تفاقمت معضلة رفع النفايات المنزلية بأحياء مدينة الشلف ومركزها الحضاري يومين قبل عيد الفطر المبارك لتستمر الوضعية مخلفة حالة من القلق بين صفوف السكان، الذين اتهموا مؤسسة نظافة المحيط وتجميله بالتقاعس في أداء مهمتها الموكلة لها ضمن دفتر الشروط الخاص بنشاطها.
الوضعية أثارت نقمة السكان الذين تفاجأوا بإخلال المؤسسة المكلفة بالنظافة والتجميل بإلتزاماتها المهنية بالرغم من حجم الإمكانيات الهائلة التي تحوز عليها من شاحنات وعتاد وعمال لم تستخدم لحد الساعة، خاصة بعد ذهاب الإدراة السابقة بالولاية والتي كانت تتابع نشاطها وتواجدها بكل صرامة غير أن ذلك لم يستمر مع الإدارة الحالية أين سجل السكان تراجعا رهيبا في أداء مهامها، حيث سجلنا تهاونا في التكفل بالتجميل والمحافظة على المحيط البيئي وعدم الإعتناء بعمليات التسقي والتنظيف اليومي.
لكن النقطة التي أفاضت الكأس وأثارت نقمة السكان هو عدم رفع النفايات المنزلية التي شكلت أكواما متناثرة هنا وهناك منذ أزيد من 4 أيام في أحياء عاصمة الولاية وبنسب متفاوتة النشاط لدى مصالح النظافة بالبلديات غير التابعة لذات المؤسسة المكلفة بالتنظيف، والتي مع الأسف الشديد قد أخلت بالتزاماتها المهنية حسب أقوالهم المطالبة بفتح تحقيق في تسيير هذه المؤسسة المنفصلة عن بلدية الشلف بعد قرار الإنشاء الولائي منذ أكثر من سنة ونصف، يشير محدثونا الغاضبون عن المؤسسة التي تخلت في مواقع عديدة عن جمع النفايات التي صارت مرتعا للكلاب الضالة والقطط، مخلفة روائح كريهة بين الأحياء والشوارع.
للعلم أننا انتقلنا إلى مقر المؤسسة للإستفسار عن الوضع الذي آلت إليه المؤسسة، لكن فوجئنا بغياب مدير المؤسسة.
هذا وقد سبق وأن شلت المؤسسة نشاطاها بعد الإضراب الذي قام به عمالها خلال النصف الثالث من رمضان المعظم إحتجاجا على تأخر أجور العمال، الأمر الذي حتم على المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية التدخل لحل معضلة الأجور أيام قبل العيد، غير أن هذا الإجراء الذي أراح العمال سرعان ما قابله هؤلاء بتماطلهم في أداء مهامهم، وهذا بعدم مضاعفة الجهود لتدارك الوضع مما زاد في تفاقم وضعية نظافة المحيط.
هذه الصورة القاتمة لحال المؤسسة الناشئة صارت محل انتقادات تطالب بحلها وإعادتها تحت تصرف البلدية كمصلحة من مصالحها ضمن الهيكل التنظيمي الذي يخضع للمراقبة المباشرة من طرف الهيئة المنتخبة، يقول محدثونا.
كما رفع هؤلاء انشغالاتهم للمسؤول الولائي بمتابعة المؤسسة وأدائها المهني الذي تراجع بشكل غريب منذ توليه إدارة الولاية، كما ناشدوه بالتخل رفع المزبلة التي اكتسحت الطريق الوطني رقم 4 القديم على مستوى بلدية أولاد عباس، والتي تكاد تغلق الطريق مخلفة روائح كريهة ومظهرا مشينا وخطرا بيئيا يهدد المنطقة والمساحات الفلاحية.
