كشف والي باتنة محمد سلماني عن تحويل غلاف مالي معتبر يفوق الـ 160 مليار سنتيم، تعتبر فائضا ماليا في ميزانية التسيير إلى ميزانية التجهيز للولاية لقطاعي الموارد المائية والشباب والرياضة لتجسيد مجموعة من المشاريع التنموية الهامة.
وقد أشار الوالي في تدخله خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، التي تضمن جدول أعمالها عرض مشروع الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2017، إلى ضرورة ترشيد النفقات وحسن استغلال بعض الفوائض المالية المتبقية لدى بعض البلديات وتوجيهها إلى قطاعات أخرى أكثر حاجة لها على غرار الري من خلال حفر الآبار وتهيئة وتغطية كافة الملاعب، عبر مختلف البلديات بالعشب الاصطناعي لتمكين الشباب من قضاء أوقات فراغهم في مرافق ترفيهية مناسبة خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه الطلب على مثل هاته المرافق الشبانية.
وأكّد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، على أن العملية التي أقدمت عليها مصالحه تأتي في سياق الجهود المبذولة لترشيد النفقات، بعد حذف المبالغ المذكورة من ميزانية التسيير وتوجت بإلغاء 70 خطا هاتفيا، مع مواصلة تخفيض النفقات غير المجدية والتي تكلف ميزانية الولاية مبالغ مالية هامة، حيث سمحت المراجعة الخاصة بكل المشاريع إلى توفير بعض الأموال لانجاز مشاريع ببلديات أخرى حيث تم أيضا مجموع إعفاء 12 بلدية، من الدعم المالي من ميزانية الولاية لأنها تتوفر على موارد مالية مختلفة.
وقد صادق أعضاء المجلس بالأغلبية على تقرير الوالي حول الحساب الإداري لسنة 2016 والميزانية الإضافية للسنة المالية 2017، حيث قدّر المبلغ الإجمالي للإيرادات المقترحة ضمن مشروع الميزانية الإضافية، التي تمت المصادقة عليها 90 مليار دج، موزعة على قسم التسيير بمبلغ 50 مليار دج وقسم التجهيز والاستثمار ٥ . ٣٠ مليار دج.
سكان بلديــة أولاد سلام يطالبون ببرمجة مشاريع تنموية
جدّد سكان بلدية أولاد سلام مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل لبرمجة عدد من المشاريع التنموية ذات الصلة المباشرة بحياتهم اليومية، حيث أشار بعض السكان إلى معاناتهم الكبيرة جراء غياب برامج تنموية فعالة في بلديتهم ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ويأتي على رأس انشغالاتهم نقص المشاريع التنموية الخاصة بالسكنات في مختلف الصيغ الاجتماعية والتساهمية وحتى البناء الريفي الذي تعتبر البلدية من بين البلديات التي استفادت من حصص متواضعة جدا.
كما يطالب الشباب ببعض المشاريع التي من شانها تخفيف حجم البطالة ببلديتهم نتيجة غياب فرص عمل حقيقية خاصة الشباب الجامعي والذي يقضي معظم وقته في المقاهي والتسكع في الشوارع جراء غياب مرافق ترفيهية ورياضية وشبانية يقضون فيها وقت فراغهم ويمارسون فيها مختلف النشاطات الترفيهية والرياضية، حيث يضطر البعض منهم حسب ما أفادوا به لنا إلى التنقل إلى البلديات المجاورة لقضاء أوقات فراغهم، مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة الجهات المعنية في أكثر من مرة وصعدوا بعدها اللهجة بتنظيم حركات احتجاجية تعقبها وعود من المسؤولين الذين يختفون بعدها ولا يوجد لهم أثر في الميدان حسبهم إلا عند اقتراب المواعيد الإنتخابية، كما تأتي انشغالات التزود بالمياه الشروب على رأس الأولويات بعد جفاف بعض المنابع والآبار الارتوازية الأمر الذي يحتم عليهم اللجوء إلى الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بسبب غلائها، مناشدين السلطات الولائية الالتفاتة الجادة لمطالبهم خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يكثر فيه استخدام هاته المادة الحيوية.