حي 109 مسكن ببومعطي

السكان يطالبون بإزالة مفرغة السوق

جمال أوكيلي

نقطة سوداء تهدّد حياة القاطنين

وجه سكان حي رقم ١٠٩ مسكن عمارة من ١ إلى ٧ ببومعطي نداء عاجلا إلى رئيس بلدية الحراش قصد إزالة المفرغة المقابلة لواجهة البناية وسوق الخضر والفواكه والمحلّات التجارية بعد أن أصبحت خطرا بيئيا مهددة لحياة البشر سواء العائلات أو المستهلكين القادمين لهذا المكان لاقتناء حاجياتهم الأساسية اليومية.
يحمّل هؤلاء السكان المسؤولية كلّ المسؤولية للتجار الذين يلقون بنفاياتهم في هذا المكان وبمرور الوقت حوّلوه إلى نقطة سوداء حقّا..
نظرا لتدهور هذه الحالة إلى درجة لا تطاق وأخذها أبعادا لا تبشّر بالخير إن استمر الحال على هذا المنوال.
 ومّا زاد الطينة بلّة، هو أن جانب من هذا المكان امتلأ بالمياه الآسنة والرّاكدة التي تعفّنت وتحوّل لونها إلى الاخضرار جرّاء عدم تحرّكها طيلة أيّام عديدة، وانجرّ عن ذلك انبعاث روائح كريهة على مسافة بعيدة ستكون لها سلبيات وآثار سيئة على كل من يوجد في هذا الحيز..
والأدهى والأمرّ هنا أن التجار يواصلون نشاطهم التجاري في هذا الوسط المتعفّن، سواء بالنسبة إلى بائعي الفواكه أو السمك وعلى بعد أمتار هناك مخبزة ومحل للدجاج.
هذه المفرغة ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى سنوات خلت .. وبالتوازي مع ذلك فإن السكان ما فتئوا يراسلون الجهات المعنية لكن لا حياة لمن تنادي، ولم ييأس هؤلاء، في مخاطبة السلطات المحلية في إزالة هذه الفضلات .. وتغيير مكان رمي النفايات التابعة للسوق.
يأمل هؤلاء أن تجد هذه الصرخة أو الاستغاثة صداها لدى المسؤولين المحلّيين.. في القضاء على هذا الهاجس الذي أصبح حقّا معلّقا بالنسبة للسكان خاصة.
أكّد  سكان حي رقم ١٩ مسكن عمارة من ١ إلى ٧ ببومعطي أن مصالح بلدية الحراش قادرة على محو هذه «المزبلة « في ظرف قياسي، وهذا على ضوء ما قامت به اتجاه السوق الكبير الذي كان قائما في نفس المكان وتمت تنحيته بصفة نهائية غير أن مشكلا آخرا ما زال يؤثر تأثيرا مباشرا في يوميات هؤلاء الناس ألا وهو ذلك المكان المنفّر والمقلق في آن واحد.
يستغرب هؤلاء من استمرار كل ذلك التجاهل من قبل السلطات المحلية التي يجب على أعوانها التحرك باتجاه تخليص هذا الحي من الآثار المترتبة عن مثل هذه الأخطار البيئية المحدقة بهم من جميع النواحي المعيشية أو الصحية، كون الكثير منهم اضطروا إلى غلق النوافذ المطلة مباشرة على المفرغة فإلى متى وهم هكذا؟ أي يشتمّون تلك الروائح الكريهة بدلا من جرعات الأكسجين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024