“الشعب” تستطلع خدمات مصالح الاستعجالات بمستشفيي بني مسوس ومصطفى باشا

استقبال يومي للمصابين بالأمراض المزمنة في حالات حرجة

الجزائر: آسيا مني

ما تزال مصالح الاستعجالات الطبية عبر مختلف مستشفيات العاصمة تشهد إقبالا كبيرا من الحالات المرضية عقب كل موعد إفطار خاصة المصابين منهم بأمراض مزمنة ممّن أصرّوا على صيام الشهر رغم أن حالتهم الصحية لا تسمح لهم بذلك، حيث تصل الاستعجالات  ذروتها ساعة قبل الإفطار، حالات أرجعها الأطباء المختصون إلى عدم التقيد بالنصائح الطبية والإفراط في الأكل.
عشرات الحالات لمختلف الأمراض المزمنة، لاسيما ما تعلق منها بمرض السكري وضغط الدم والمعدة تستقبلها بصفة يومية مصالح الاستعجالات بالعاصمة عبر كل من مستشفيي مصطفى باشا وبني مسوس، زيادة عن ضحايا حوادث المرور بالنظر إلى زيادة هذه الظاهرة خلال هذا الشهر جراء الإفراط في السرعة خاصة خلال الساعة الأخيرة قبل الإفطار.
«الشعب” وفي جولة استطلاعية عبر مختلف هذا المصالح لمست إقبالا لا يستهان به من فئة المسنين ممن يصعب عليهم الصيام، غير أنهم يصرون على ذلك على غرار الحاج طاهر الذي وجدناه في حالة متدهورة، حيث أكد لنا أنه وبمجرد تناوله لوجبة الإفطار أحس بدوار في الرأس وانخفاض في ضغط الدم استدعى نقله الى المستشفي، الحاج الطاهر البالغ من العمر 77 سنة، أكد أنه مصاب بمرض السكري وضغط الدم والطبيب المتابع لحالته الصحية طلب منه الامتناع عن الصيام لأن حالته لا تسمح بذلك، غير أنه أكد لنا أن نفسه لم تطاوعه على الأكل. نفس حالة التفكير وجدنها عند الكثير ممّن هم في حالته الصحية وسنه، وربما أكثر، وهو ما يجعل حالتهم تتدهور مباشرة بعد الإفطار.
 وهنا أكد أحد الأطباء بمستشفى بني مسوس في تصريح لـ “الشعب”، أن مختلف الحالات التي يتم استقبالها يوميا هي الحالات التي تعاني من داء السكر، القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني هي جل الحالات التي يتم تشخيصها خلال هذه الشهر بسبب إصرار المصابين بهذه الحالات على الصيام، ما يعني عدم تناولهم للأدوية في الأوقات المحددة ما يجعل المريض عرضة لأزمات صحية تتطلب نقله إلى المستشفى على وجه السرعة.
 وأشار محدثنا إلى بعض الحالات المستعصية للنساء الحوامل التي يصعب عليها الصيام، والتي تتسبب لهن في حالات الغثيان ومغص شديد في المعدة دون أن ننسى الحديث عن الحالات الخطيرة التي يتم استقبالها يوميا والخاصة بضحايا حوادث المرور المسجلة خلال الساعة الأخيرة قبل الإفطار، فضلا عن الحالات العادية وبعض الحالات المستعصية التي يتم تحويلها من طرف الولايات الأخرى وكذا الحالات الخاصة بالاعتداء الجسدي أو باستعمال السلاح الأبيض.
 وبقسم الاستعجالات بمستشفى الجامعي مصطفي باشا، وقفنا على نفس الحالات وكأنّ الصورة تكرر نفسها بهذا المستشفى على غرار ما وقفنا عليه بمستشفى بني مسوس، حيث سجلنا لدى تواجدنا توافد عدد كبير من المرضى من مختلف الأمراض، خاصة هؤلاء الذين يعانون آلام المعدة بسبب الإفراط في الأكل بصفة غير منتظمة والأكل بصفة سريعة دون ترك الفرصة للهضم دون أن ننسى الحالات الخاصة بالكسر والصدمات والأعصاب.
 واعتبر محدثنا أن مثل هذه الحالات المرضية يمكن تفاديها من خلال الانتظام في الأكل، واتباع نصائح الطبيب خاصة ما تعلق بفئة المسنين من خلال التقيد بتناول الدواء في أوقاتها، وهنا ينصح الطبيب بضرورة الابتعاد عن الضغط النفسي والتهور والكلام الكثير لتفادي إجهاد الجسم مع الحرص على تناول وجبة الإفطار والصحور بصفة منتظمة دون الإفراط في الأكل.
 من جهة أخرى، دعا الأطباء أصحاب المركبات بضرورة التريث والسياقة بهدوء بعيدا عن أي ضغط نفسي وعدم استعمال السرعة المفرطة، وهذا بعد الحوادث المميتة التي يتم تسجيلها يوميا على مستوى الطرقات الوطنية، حيث تستقبل مصالح الاستعجالات حالات مرضية جد مستعصية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024