يشكو مستعملو الطريق السّيار الرابط بين بجاية والبويرة، والذي يمتد من محول أمالو إلى احنيف، من مشكل انتشار الحيوانات المتشردة التي تعبر الطريق بشكل مفاجئ، وعلى رأسها الخنازير والكلاب الضالة التي يقدر عددها بالعشرات مشكلة خطورة واضحة على حياة السائقين وعائلاتهم.
في هذا الصدد أكد السيد عبد العالي سائق شاحنة نقل بضائع، لـ«الشعب»، أنه على الرغم من فرحة السائقين الشديدة بهذا الشطر الذي دشن حديثا، إلا أن هناك ما يسبب لهم القلق والانزعاج ومايمكن أن يشكل خطرا كبيرا عليهم، ويتعلق الأمر بتواجد الحيوانات على الطريق كالكلاب، والخنازير، حيث تنتشر هذه الحيوانات بحثا عن الغذاء وتجذبها الأكياس التي تحتوي على بقايا الأكل، وهي مخلفات يرميها السائقون بجانب الطريق.
وهي الوضعية التي ينبغي أن تجد تدخلا عاجلا من طرف الجهات الوصية، من خلال حماية هذا الطريق من الحيوانات البرية والأليفة، والتي من شأنها التسبب في حوادث مرور قد تؤدي بحياة العديد من الناس، خاصة أنه تم اتخاذ إجراءات بشطر الطريق السّيار الممتد من أقبو إلى احنيف، ففي بعض الأماكن تم تشييد أسوار يبلغ ارتفاعها حوالي متر واحد، وعليه لا يمكن للحيوانات الدخول إلى الطريق، ولكن في أماكن أخرى، فقد تم الاكتفاء بوضع ألواح معدنية يقارب عرضها ٣٠ سم، تم تثبيتها على حوالي ٥٠ سم من الأرض، مايسمح للحيوانات بالدخول الى الطريق.
في ذات السياق يقول السيد علوي الذي اعتاد المرور من هذا الطريق، الى جانب هذا، هناك العديد من مستعملي الطريق الذين يقومون برمي بقايا الطعام عليه، ما يجذب هذه الحيوانات، حيث في كل صباح أجد على الطريق حيوانات سحقها السائقون، وعليه فأنا أوجه نداء إلى المسؤولين، لحماية هذا الشطر من الطريق، إذ يمكن لأي سائق قد يحاول تفادي صدم حيوان أن يفقد السيطرة على مركبته ويتسبب في حادث مرور، إلى جانب كون هذه الحيوانات كائنات حية ينبغي الحفاظ على حياتها وحمايتها، ومامن شك أن إنجاز طريق سيار أمر رائع، إذ يسمح ذلك للسائقين بربح الوقت وتوفير المال عن طريق استهلاك كمية أقل من الوقود، ولكن السهر على توفير الحماية والأمن به أمر ضروري أيضا، خاصة مع قدوم الصيف، وأكيد أن حركة السير ستتضاعف في هذا الشطر من الطريق، وعليه ينبغي على كل المستعملين توخي الحيطة والحذر.
وللإشارة فقد أشرف وزير الأشغال العمومية في شهرم مارس المنصرم، على تدشين شطر الطريق السيار الرابط بين بجاية والطريق السيار شرف غرب، والذي يمتد من محول آمالو إلى احنيف، و هوما أدى إلى ارتياح عديد السائقين الذين تعودوا على المرور عبر الطريق الوطني رقم ٢٦ الرابط بين أقبو إلى مشدالة، مرغمين بذلك على تحمل الاختناقات المرورية الدائمة على مستوى هذا الطريق، وتضييع الكثير من وقتهم الثمين.
علما أن السائقين المارين بالطريق الوطني رقم ٢٦ يجدون على مستوى ملتقى الطرق بـ»إفران» لافتة تشير إلى « الجزائر ١٩٨ كلم»، في حين تشير اللافتة المتواجدة على مستوى مفترق الطرق «بيزيو» ببلدية أمالو والمتواجدة على مستوى مدخل الطريق السيار، إلى «الجزائر ١٦٠ كلم».
وقد أعرب أحد السائقين ببني معوش، عن فرحته بهذا الإنجاز قائلا،» قبل تدشين هذا الإنجاز، كنا نمر بالطريق الوطني رقم ٢٦ الممتد من أقبو إلى الطريق السيار، وكان الأمر يستغرق ٤ ساعات على الأقل للوصول إلى العاصمة، ولكن الآن وبعد فتح هذا الشطر من الطريق السيار الذي يربط أقبو بالطريق السّيار، على مستوى مفترق الطرق احنيف، لا يستغرق الأمر إلا ساعتين ونادرا ما يكون أكثر من ذلك».