إتجاهـات أســواق الخضر عشية شهر رمضاــن

الأسعـار مستقـــرّة ووفـرة فــي المنتـوج

جمال أوكيلي

الاتجاه العام لوضعية الأسعار بالأسواق عبر الولايات يتّسم بالإستقرار، مع وفرة كبيرة في العرض مما يؤدي مباشرة إلى أن تكون الخضر خاصة في متناول الجميع ويظهر ذلك من خلال مستويات قيمة المنتوج الذي لم يتجاوز سقفا معينا، خلافا للأيام السابقة التي عانى فيها المواطن من إختلالات محسوسة فيما يتعلق بالأثمان المثبتة فوق الطاولات، ومهما كانت التفسيرات المقدمة فإن جلها لا يقنع الناس الذين يفضلون الملموس أي بضاعة بالإمكان إقتنائها دون عناء، أما التفسيرات التي تتجاوزه فهذا لا تعنيه أبدا المهم بالنسبة له أن تكون هذه الفضاءات في خدمته.
هذه الوضعية الراهنة المتميزة بالهدوء في السوق من ناحيتي الأسعار والوفرة، يأمل المواطن أن تتحول إلى القاعدة الثابتة في منظومة التجارة عندنا، وهذا بتفادي مفهوم «البورصة» كل يوم تتغير قيمة المنتوج دون أي مقاييس تذكر، بقدر ما يخضع الأمر لأمزجة أشخاص احترفوا مهنة المضاربة، يتحكمون في مفاصل المنتوج الفلاحي، وكيفية تسيير البيع بالجملة وهذا هو الإشكال اليوم. وعليه فإنه من الضروري العمل وفق المسار القانوني والشرعي في آن واحد، كونه يسمح بفرض واقع عمل لا يخرج عن النطاق القائم على الديمومة في المعاملات وهي مرجعيات لا تخضع لأي تغيير محتمل أو تتدخل جهة أخرى في هذه السلسلة (العرض والطلب) والذي يجب أن يكون منطلقه من سوق الجملة المحدد الأساسي للعاملين السالفي الذكر الأسعار والوفرة.
ويعمل المتدخلون في هذا الشأن على فرض هذا المنطق من خلال الإبقاء على أسعار عادية لا يتعدى إطارا مضبوطا، خاصة بالنسبة للخضر ذات الإستعمال الواسع، كالبطاطا، البصل، الطماطم، الكوسة، الجزر، في حين هناك أنواع أخرى غير موسمية، يكون سعرها مرتفعا بالنظر إلى الوقت العادي الذي تصدر فيه.
وهذه المعادلة القائمة على الاستقرار في الأسعار لابد وأن تكون عادية في حياتنا اليومية، ولا تدخل الخوف أو الرعب على المواطن حفاظا على قدرته الشرائية، لذلك فإن الشغل الشاغل للسلطات العمومية هو العمل في هذا الاتجاه، وتثبيته إن آجلا أم عاجلا، صحيح أن هناك القاعدة الذهنية، العرض والطلب المحددة للسعر لكن في مقابل ذلك هناك سلطة الضبط كذلك المشكلة من آليات ذات طابع تجاري مخول لها تنظيم السوق.
هذه هي الأجواء عشية الشهر الفضيل في أسواقنا علما أن المستهلك له احتياجات أخرى كالفواكه، المواد الغذائية، التمور، اللّحوم الحمراء والبيضاء، الأسماك، الدقيق، الفرينة، التي هي مستقرة في أسعارها طيلة السنة، ماعدا  بعض   التغييرات البسيطة التي تطرأ عليها ثم تعود إلى مستواها الحقيقي الذي يصنف في الأعلى خاصة اللحوم الحمراء والأسماك والتمور.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024