دعت الفيدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة إلى تحسين ظروف العمل على مستوى المحطة الجهوية بالبليدة، ووصفوا ظروف العمل الحالية بالكارثية والفوضوية، والتي لا تسمح بممارسة نشاطهم المهني، وتنعكس سلبا على راحة الزبون.
وكشف المتحدث باسم الفيدرالية محمد بن زينب لـ «الشعب»، أن محطتهم الظرفية بمحيط الملعب الاولمبي مصطفى تشاكر أصبحت لا تسع حجم سيارات الطاكسي من جهة والحافلات من جهة ثانية، حيث بين بلغة الأرقام أن المحطة تستقبل اليوم فوق طاقتها 700 سيارة أجرة، في حين أن حجمها الحقيقي يصل سقف 400 سيارة فقط، وعن الحافلات فرقمها يصل إلى حوالي الألفين، وأضاف بأن مشكلتهم تضاعفت مع السوق الفوضوي والباعة المنتشرين بشكل فوضوي ايضا، والذين احتلوا نسبة من مساحة توقف مركباتهم، زادت في تقليص عدد السيارات، كما لمح الى نقص الامن في بعض الأوقات، والذي تولد عنه خوف بين السائقين والزبائن على حد سواء، ثم انتشار الكلاب المتشردة والضالة بين أروقة المركبات المركونة، وتحول الطريق المؤدي الى قلب المحطة الى طريق غير آمن، وأضاف بأن الامور زادت عن حدها خاصة من حيث الاكتظاظ بالمحطة المؤقتة، وهم اليوم يطمحون ويحلمون بمحطة تكون في مصاف ولاية البليدة، خاصة لحجم عدد المركبات من سيارات الطاكسي والحافلات الوافدة من كل ولايات الوطن الـ 48، كون البليدة تعتبر نقطة عبور وملتقى طرق مهم بمنطقة الوسيط، تؤهلها لأن تضم محطة كبيرة تستوعب كل تلك المركبات.
وعن محطة المسافرين الجديدة والمزمع تدشينها ودخولها حيز الخدمة قريبا، قال المتحدث بأنه يخشى ان تستمر معاناتهم معها، لكونها ليست بالمحطة المثالية والكبيرة، وتتربع على مساحة صغيرة لا تتعدى الـ 6 آلاف متر مربع، كما أنها تحاذي طريق السكة الحديدية وحيا سكنيا شعبيا، وهو يخشى أن تقع ردود فعل من السكان بالاخص، للازعاج المحتمل وقوعه بالخصوص، وأملهم أن لا تحدث مثل تلك المخاوف وأن تبقى مجرّد تخمينات فقط.
