ستتدعّم الخريطة التنموية لعاصمة الأوراس باتنة بعدة مشاريع استثمارية هامة من شأنها دفع عجلة التنمية المحلية، على غرار 3 مشاريع ينتظر أن توقر عدد معتبر من مناصب الشغل تضاف إلى العديد من المشاريع الأخرى التي انطلقت بأغلبها الأشغال على مستوى المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، والتي ساهمت هي الأخرى في خلق عشرات مناصب العمل.
يعتبر مشروع إنشاء مصنع لتركيب السيارات من نوع كيا ، بتكلفة مالية تقدر بـ ٢٨١ . ١ مليار دينار، يضاف إلى مصنع غلوبال موتورز أنديستريز لتركيب الشاحنات والحافلات هونداي بالمنطقة الصناعية حي كشيدة الذي دخل مرحلة الإنتاج العام الماضي، بتوفير 450 منصب على أن يصل عدد العمال في المدى المتوسط إلى 2000 أجير، حيث من شأن هذا المصنع الثاني من نوعه بالولاية، حسب ذات اللجنة توفير 1500 منصب عمل عبر مراحل،ثاني هذه المشاريع التي إن تجسدت على أرض الواقع ستوفر 70 منصب عمل، تكمن في إنجاز محطة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية ببلدية قصر بلزمة شمال ولاية باتنة، في مشروع يعد الثاني من نوعه بدائرة مروانة بعد أن سبق لبلدية وادي الماء الاستفادة من نفس المشروع الذي أعطى والي باتنة إشارة انطلاق أشغاله، حيث قدرت القيمة المالية لتجسيد المشروع فعليا بـ ٢ ، ٣ مليار سنتيم، كما كشفت ذات اللجنة عن تقدم إحدى الشركات لإنجاز مركب لتحويل وصناعة الحديد الصلب ببلدية عين جاسر بتكلفة مالية تقدر بـ 159 مليون دولار، حيث من شأن هذا المشروع أن يشغل حوالي 1500 عامل.
وفي السياق ذاته، فقد بلغ عدد الملفات الاستثمارية المقبولة من طرف لجنة المساعدة وتحديد المواقع وترقية الاستثمار، 277 ملف تم خلالها منح 35 قرار و120 عقد، فيما تم منح 36 رخصة بناء، حيث بلغ عدد المشاريع بشكل إجمالي 189 مشروع من شأنها توفير 457 منصب عمل، دخل 6 منها مرحلة الإنتاج، أما فيما يتعلق بالمشاريع المندرجة في إطار النظام الجديد لبعث الاستثمار فقد بلغت 95 مشروع مكنت من خلق 270 منصب عمل فيما دخل اثنين منها مرحلة الإنتاج.
والجدير بالذكر في الأخير أن ولاية باتنة كانت قد أعطت أولوية كبيرة للمشاريع الاستثمارية المدرة للأموال والمستحدثة للثروة من خلال منحها تسهيلات كبيرة للمستثمرين، إضافة إلى استرجاع أوعية عقارية صناعية هامة من مستثمرين وهميين.