- المساحات الأرضية التي استرجعتها ولاية الجزائر جرّاء تهديم البنايات القديمة - للأسف - استولى عليها بعض الأشخاص، وحوّلوها إلى حظيرة للسيارات باسم الخاص مقابل دفع قيمة مالية تصل إلى ١٠٠ دينار، دون وجه حق، ومن يتصدّى لهم ويرفض منحهم ما طلبوه يتعرّض إلى اعتداء أو تكسير سيارته، ولا يقبلون أقل من ذلك المبلغ الذي يتقاسمه فيما بينهم عند انتهاء الفترة الصباحية أو المسائية، كل يوم يقابلك وجه جديد، وهذا ما يحدث في العقار المفتوح الذي استرد من إزالة ذلك السوق المشهور ببومعطي.
وهؤلاء لا يحرجهم أحد في عمل غير شرعي يعاقب عليه القانون، في ظل غياب وثائق رسمية من بلدية الحراش.
- أغرب ما يحدث اليوم في قطاع النقل عند الخواص هو أنّ ما يسمّى بالقابض الذي يعمل بلباس رياضي بدلا من هيئة محترمة تليق بمقام
المهنة، لا يعطيك تذكرة مقابل ما دفعت وإنما يكتفي بأخذ القيمة المالية المقدّرة بأكثر من ٢٠ دينارا، وعندما تطلب منه التذكرة يرد عليك «لا يوجد بها الختم». ونتساءل عن خلفيات هذا الكلام الذي يترجم ذلك التحايل في هذا النشاط الخاضع إلى تعداد التذاكر التي بيعت لمعرفة المدخول اليومي أو الأسبوعي أو الشهري، وإن كان هذا الأمر التقني لا يهمّنا وإنما هو من صلاحيات مصالح المراقبة والضّرائب، فلماذا لا تمنح التذكرة للركاب تحميهم في حالة أي طارئ لا قدّر الله، فإلى متى هذا التّهاون؟
- تراجع عمل لجان الأحياء عبر بلديات العاصمة بشكل ملفت للانتباه، بعدما كانت تحرص على كل كبيرة وصغيرة إلاّ وترفعها إلى السّلطات المحلية، كالنظافة، غرس الأشجار، توفير الأماكن لرمي النفايات وتزيين المحيط، كل هذ النّشاطات اختفت فجأة، كما انسحب أصحابها دون سابق إنذار، ولا يظهر لهم أثرا اليوم.
ويعتقد العارفون بشؤون البلدية أنّ هؤلاء سيعودون بمجرد أن يبلغ مسامعهم الشروع في توزيع السكنات سواء الاجتماعي أو التساهمي، وهذا ما اعتادوا عليه في كل مرة لإعداد القوائم والتقرب من الذين يشرفون على مثل هذه الأشياء.
كما أنّ البعض منهم في خلاف عميق مع رؤساء البلديات بسبب شعورهم بالإقصاء والتّهميش في الاستفادات، فكيف سيكون موقفهم في المحليات القادمة؟
- الأولياء مدعوون ما بعد فترة الإمتحانات إلى التفكير في إيجاد فضاء لأبنائهم قصد إبعادهم عن أخطار الشّارع، سواء بتسجيلهم في المكتبات أو في المراكز الثّقافية بدلا من البقاء في الشّوارع مع إحداث ذلك الضّجيج الذي لا يحتمل أو تعرّضهم لحوادث المرور.
وخاصة بالنسبة للذين لا يسعفهم الحظ في الذهاب إلى المخيّمات الصّيفية أو شيء من هذا القبيل، حتى يتسنّى لهم تحسين مستواهم التّعليمي وتفادي البعض من النّقائص، وهذا ليس ضغطا على التلميذ بل لتشجيعه على التعود على حب المطالعة، وكذلك استغلال وقته في العمل الإيجابي وليس لعب الكرة فقط كما نلاحظه يوميا في أحيائنا.