أحيت مديرية الصحّة والسكان بالمدية، نهاية الأسبوع، تظاهرة اليوم العالمي للقابلات تحت شعار «القابلة، الأم والأسرة، شريك مدى الحياة» على مستوى جامعة الدكتور «يحيى فارس» بعين الذهب، حيث أعطيت إشارة انطلاق التظاهرة من قبل رئيس الديوان «ابراهيم بومعزة» ممثلا عن السيد الوالي بالتعاون مع الأمانة الولائية للاتحاد العام للعمال الجزائريين ممثلا في التنسيقية الولائية للقابلات، كما برمجت خلال هذا اليوم مجموعة مداخلات تندرج في إطار التكوين الطبي المتواصل من تنشيط مجموعة من أساتذة وأطباء متخصصين وقابلات ذوات خبرة، ركّزت في مواضيعها على أهمية المتابعة المستمرة لصحّة الأم، تفاديا لكثير من الأمراض على غرار «سرطان عنق الرحم»، باعتبار أنّ الجزائر تسجل 1500 حالة سنويا، فضلا على أنه تمّ التذكير بالكيفيات والسبل الحديثة لمنع انتقال الأمراض المعدية والمزمنة بين الأم والجنين.
دعا المحاضرون إلى إطلاق استراتيجية جديدة حول تنظيم الأسرة، ابتداءً من متابعة صحّة الأم والطفل، على حد سواء، وعلى وضع منهجية عمل موحدة تصبو إلى توفير حماية أفضل وتكفل أحسن بهما، كما كانت للأمينة الولائية لتنسيقية القابلات كلمة أعربت فيها على أنّ صحّة وحياة آلاف النساء والأطفال حديثي الولادة تعتمد على الرعاية والمتابعة المقدمة من قبل القابلات، قبل وأثناء الولادة وما بعدها، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية التكوين والتكيّف مع المناهج الجديدة لفائدة هذه الشعبة الطبية، بغية تقديم أحسن الخدمات للأم والطفل على حد السواء، كما تمّ في هذا اليوم تكريم عدد من القابلات اعترافا وامتنانا لدورهنّ العلمي والانساني والاجتماعي.
هذا وتبقى، بحسب المتتبعين، لهذا الشأن الحيوي ضرورة الإفراج عن مصلحة مستقلة خاصة بمتابعة صحة الأم والجنين أكثر من أهمية في ظل الإهتمام الذي يوليه المسؤول الأول بهذه الولاية لهذا القطاع.