إعادة تهيئة المركب السياحي لسيدي فرج

وجـه جديـد لترقيـة الخدمـات والترفيـه

الجزائر: آسيا مني

 يشهد المركب السياحي لسيدي فرج إعادة تهيئة هذا الفضاء التاريخي، الذي طاله الإهمال لعدة سنوات، حيث يعرف أشغال موسعة على مستواه من أجل عصرنته مع المحافظة على العمق التاريخي الذي يحمله هذا الفضاء الذي يعد قبلة سياحية بامتياز لمختلف الجزائريين والسياح الأجانب، حيث رصد له غلاف مالي فاق على حدّ تصريحات المسؤولين الـ600 مليار سنتيم جعل منه قطبا سياحيا يليق بعاصمة البلاد.
عمليات عصرنة وتطوير واسعة مسّت هذا المعلم الذي شهد حالة متدهورة خلال السنوات الأخيرة، ومن أجل تفادي غلقه في وجه الزوار إلى غاية استكمال الأشغال به المقررة في 2018، عمدت السلطات إلى مباشرة الأشغال على مستواه بالأجزاء، حيث تمّ كمرحلة أولية غلق الجهة الخاصة بفندق المرسى من أجل إعادة تهيئته وفق المعايير المعمول بها دوليا وحتى يرقى وتطلعات زبائنه على أن يتم عصرنة الوحدات الثلاث الأخرى في المرحلة المقبلة على غرار فندق المنار وميناء الترفيه  مركز الشاطئ الأزرق ومختلف الشقق والمحلات التجارية المتمركزة بداخله.
 كما يشهد المركب السياحي الذي يشهد توافد المئات من العائلات الجزائرية يوميا إعادة تزفيت الأرضية التي باتت في حالة كارثية، خاصة ما تعلّق بالأرضية الخاصة بموقف السيارات ويستبعد الرفع من طاقة استيعاب الموقف لغياب مساحة عقارية لذلك.
 وستراعي الأشغال أصالة الموقع، حيث سيتم المحافظة على الهندسة المعمارية الأصيلة في مختلف المنشآت بل ستقتصر الأشغال على ترقية المعلم وإعادة له الروح لمختلف مرافقه مجددا.
 وقد شمل برنامج تهيئة المشروع أسطح المقاهي والمحلات كما يرتقب تمديد الممر الصخري ليحيط بكامل الموقع مع عصرنة أوجه الشقق المطلة على واجهة البحر، مع إعادة النشاط للمطاعم التي كانت أغلقت أبوابها على غرار مطعم السمك من أجل إعادة الروح إلى هذا الفضاء الترفيهي أكثر.
 وفي هذا الإطار استحسن عدد من المواطنين ممن كان لهم حديث مع «الشعب» بعين المكان جملة الأشغال التي باشرتها السلطات المحلية وعلى رأسها وزارة السياحة لكفيلة بإعادة الروح لهذا المقام السياحي بامتياز، مؤكدين أن هذا المعلم بحاجة ماسة لمثل هذه العصرنة التي من شأنها جعله قطب سياحي بامتياز من جهة والمحافظة على بعده التاريخي العريق.
 وطالب المواطن كمال بضرورة إعادة عرض الآثار التاريخية والتي تمّ تخزينها في غرف مغلقة بعيدة عن أعين السياح باعتبار أنها تحمل إبعاد تاريخية وثقافية هامة من حقّ المواطن والزوار الاطلاع عليها ومعرفة أصالة هذا الشعب الحر، خاصة و أنّ هذا المركب يعد قبلة المواطن الجزائري بامتياز وبشكل يومي رغم كل الإهمال الذي طاله خلال السنوات الأخيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024