تتواصل على مستوى بلدية سوق الاثنين، حملة الكشف عن سرطان القولون والمستقيم التي تم إطلاقها بداية الفاتح أفريل الماضي، على مستوى قاعة العلاج مراح إسماعيل بالقرية الفلاحية، وذلك بالتعاون مع الفرع المحلي للهلال الأحمر الجزائري.
حيث يسهر على هذه المبادرة، أطباء المؤسسة الإستشفائية للصحة الجوارية بأوقاس، وسمحت بالكشف عن ما لا يقل عن 1300 مواطن بقاعة العلاج سالفة الذكر، ومن المقرّر أن تواصل المؤسسة الإستشفائية للصحة الجوارية التعاون مع الهلال الأحمر الجزائري، حيث ينويان التنقل إلى الجهات الأربع للدائرة، من أجل تعميم الكشف على أكبر قدر ممكن من المواطنين.
وفي هذا الصدد، صرّح الدكتور عمروش لـ«الشعب»، «لقد تمّ اختيار سوق الاثنين لتكون الدائرة النموذجية لحملة الكشف عن سرطان القولون والمستقيم، ويعد تعميم هذه الحملة إلى مختلف أنحاء الوطن متوقفا على النتائج التي ستسجل محليا، فإذا لم ننجح في الكشف عن ما لا يقل عن 3500 شخص، لن تستمر هذه الحملة ولن يتم تعميمها، يجب على المواطنين أن يكونوا واعين بأن سرطان القولون والمستقيم يشفى 9 حالات من 10، إذا ما تم الكشف المبكر عنه.
وتجدر الإشارة إلى أنه حاليا لم يتم الكشف إلا على ألف وثلاثمائة شخص، وقد تمّ توجيه الحالات الست والثلاثين الإيجابية التي تم تسجيلها، إلى المركز الإستشفائي الجامعي لبجاية، وتم إخضاعها لتنظير القولون.
ومن بين الحالات المسجلة، ثلاث عشرة منها كانت حالات إصابة بالأورام الحميدة التي تمّ استئصالها، في حين حالتان منها كانتا لإصابة بالسرطان، وقد تم إخضاع الشخصين المصابين للجراحة على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي، وهما حاليا تحت المراقبة.
أما في ما يتعلق بباقي الحالات، فهي حالات إصابة بالبواسير وحالات أخرى غير خطيرة، ويخشى بعض المواطنين المصاريف والمضايقات المرتبطة بأخذ موعد بالمركز الإستشفائي الجامعي، وعليه فهم مترددون في إجراء الكشف، مفضلين بذلك تجاهل وضعهم الصحي الحقيقي.
وفي هذا السياق طمأن الدكتور عمروش هذه الفئة مصرحا أن: «المركز الاستشفائي الجامعي يشرف على التكفل المجاني بكل الحالات الإيجابية التي يتم الكشف عنها، وفضلا عن ذلك فقد كرّر نداءه الموجه إلى كل الجمعيات التي تضمها الدائرة، داعيا إياها إلى مواصلة العمل التحسيسي، قصد كشف عن أكبر قدر ممكن من الأشخاص من فئة العمر المستهدفة، أي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين خمسين وأربعة وسبعين سنة، كما أكد استعداد وحرص منشطي الفرع المحلي للهلال الأحمر بسوق الإثنين، على مرافقة هذه العملية إلى غاية انتهائها».