كشفت خلية الإعلام التابعة لمديرية الصحة بولاية سيدي بلعباس إصابة 13559 تلميذا بمشاكل صحية عضوية، نفسية وسلوكية من جملة أزيد من 151 ألف تلميذا خضعوا لفحوصات طبية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 2017.
أسفر نشاط وحدات الكشف الصحي المدرسي البالغ عددها 42 والمنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية عن فحص 151756 تلميذ تبين أن 8538 منهم مصاب بقصر النظر ومشاكل في الرؤية، 205 تلميذ مصاب بداء السكري و724 تلميذ آخر مصاب بمرض الربو ومختلف المشاكل التنفسية فضلا عن إصابة 169 تلميذ بمرض الصرع. هذا وكشف ذات الوحدات عن إصابة عديد التلاميذ بمشاكل نفسية وإضطرابات سلوكية قدر عددهم ب383 تلميذ، ناهيك عن 1839 تلميذ يعاني صعوبات في الدراسة و1701 آخرين يعانون من مشاكل التبول اللاإرادي.
وبإجراء مقارنة بنفس الفترة خلال سنة 2016 تم تسجيل إنخفاض في بعض الأمراض كحالات قصر النظر التي أحصت 9752 حالة، صعوبات الدراسة ب3197، حالات التبول اللاإرادي ب2466، وإضطرابات في السلوك ب 315 حالة، في حين تم سجيل إرتفاع في عدد من الأمراض كالسكري ب33 حالة بعد أن تم تسجيل 172 حالة خلال السنة الماضية، وإرتفاع أيضا في المصابين بمرض الربو بمائة إصابة بعد إحصاء 624 حالة السنة الماضية، كما تم إحصاء إرتفاع في عدد حالات مرض الصرع بثمانية حالات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومن جهتها اخذت وحدات الكشف الصحي المدرسي على عاتقها مهمة متابعة الحالات المرضية للتلاميذ من خلال توجيههم إلى المصالح الطبية المختصة لمواصلة العلاج مع متابعة الحالة بشكل دوري من قبل أطباء الوحدات هذه الأخيرة التي تضم مختلف الأخصائيين من أطباء عامين، أطباء أسنان، مختصين نفسانيين، وممرضين.
وفي ذات السياق كانت لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس قد رفعت تقريرا حول وحدات الكشف والمتابعة المنتشرة عبر إقليم الولاية ، أين طالبت بإعادة رسم خارطة جديدة للصحة المدرسية من خلال وتقريب الوحدات من المتمدرسين وإستحداث أخرى جديدة بعد أن تضاعف عدد التلاميذ خلال السنوات الأخيرة. وقد إقترحت اللجنة في تقريرها ثلاث وحدات الاولى بالمناطق الجنوبية كتلاغ ورأس الماء،والثانية بالمنطقة الغربية لبن باديس فضلا عن منطقة سفيزف شرقا في خطوة لتسهيل تنقل تلامذة المناطق النائية إلى الوحدات المذكورة وإعفائهم من التنقل إلى عاصمة الولاية لإجراء الفحوصات المتخصصة كما طالبت أيضا بالأخذ بعين الإعتبار عمل أعضاء الخلايا الجوارية كمساعدين إجتماعيين للتكفل بالتلاميذ ومرافقتهم، حيث أن المتابعة الطبية للتلاميذ تتطلب إدراج المساعدة الإجتماعية التي توكل لها مهام تحويل التلميذ من الطبيب العام إلى الطبيب المتخصص بعد إعلام ولي أمره، مع ضمان تكفلها بكل الإجراءات الإدارية في حال تطلب الأمر عمليات جراحية.
كما إقترحت اللجنة أيضا إنشاء دور مرض السكري في النواحي الأربعة من الولاية، وهي الدور التي تعد مكان لقاء للتلاميذ المرضى من أجل الإحتكاك والإنصات إلى بعضهم البعض، كما تعد مؤسسة للتعليم العلاجي،يكمن للتلميذ أن يتلقى فيها الطرق السليمة للعلاج والتحاليل المخبرية ومختلف النصائح والإرشادات. فضلا عن إستحداث دار للربو كون المرض يعتبر من الأمراض الأكثر إنتشارا لدى الأطفال كما أن نسبة 80 من علاج هذا المرض تكون عن طريق التدريب التربوي والبسيكولوجي.
هذا وحمل التقرير أيضا ضرورة توسعة عيادة داود يوسف لطب الأطفال والتي لم تعد تتسع للعدد الكبير للأطفال المحولين إلى الفحوصات المتخصصة في أمراض طب الأطفال، طب العيون، جراحة الأسنان وطب الجهاز التنفسي وجراحة الأطفال ما خلق ضغطا كبيرا على العيادة التي ضاق بهم مقرها الصغير وهو ما إستدعى التفكير في إنشاء عيادة أخرى تشمل كل التخصصات وتستقبل العدد الكبير للتلاميذ المرضى.