التوسع العمراني بالمقاطعة الإدارية للشراقة:

المرافـق الخدماتــيـة لم تعـد قادرة على استيعاب انشغـالات السكـان

الجزائر: آسيا مني

 برمجت السلطات المحلية للمقاطعة الإدارية للشراقة، شملت تجسيد عدة مرافق من شأنها تخفيف الضغط على سكان الجهة الغربية للعاصمة كاستجابة للتوسع العمراني الكبير الذي عرفته المنطقة خلال السنوات الأخيرة والتي زادت من حاجيات السكان لتصبح بذلك غير قابلة لاستيعاب الكم الهائل من المواطنين وتلبية حاجياتهم اليومية التي لم تعد تتوافق والكثافة السكنية.
 طرح ملف التوسع العمراني الذي عرفته العاصمة خلال السنوات الأخيرة ، بعد عمليات إعادة الترحيل التي مسّت معظم بلدياتها، مشكل عدم توافق طاقة استيعاب مختلف المرافق العمومية والكثافة السكانية الجديدة.
«الشعب» وفي جولة استطلاعية عبر عدد من بلديات المقاطعة الإدراية للشراقة حاولت لمس بعض انشغالات المواطنين في ظلّ التوسع العمراني الذي باتت تعرفه المنطقة الغربية للعاصمة وبالضبط المقاطعة الإدارية للشراقة، والتي تعد أيضا قطبا تجاريا بامتياز بالنظر للكم الهائل للمحلات المتمركزة فيها والتي تعرض منتوجات لأكبر العلامات العالمية على غرار شارع محمد بوضياف بالشراقة الذي يستقطب يوما آلاف المواطنين من مختلف جهات العاصمة، وكذا ولايات الوطن الداخلية ما زادها كثافة سكنية أكثر.
وتمحورت مختلف انشغالات المواطنين ممن كان لهم حديث معنا حوا ضيق مراكز البريد التي لم تعد تستوعب الكم الهائل للمواطنين وهو ما يشكّل الشغل الشاغل لكل من سكان الشراقة وأولاد فايت بعد أن باتت طاقة استيعابها لا تتماشي والكم الهائل للزبائن المتوافدين عليها يوميا.
 المراكز الصحية هي الأخرى شكلت انشغال سكان المنطقة باعتبار أنها تقع في أماكن لا يراها المارة رغم أنها تتمركز المدينة على غرار المركز الصحي للشراقة، وهذا في ظلّ التوسع العمراني الذي عرفته البلدية فضلا عن صعوبة إيجاد مكان لركن مركباتهم.
  هذا وطالب سكان بلدية الشراقة بضرورة التفكير في انجاز مؤسسات تربوية جديدة في ظلّ التوسع الكبير للمنطقة من أجل تفادي الضغط على المؤسسات التربوية مستقبلا.
 وفي ظلّ تفعيل المخطط الاستراتيجي للتنمية المحلية للولاية الرامية الى توفير مختلف المرافق الضرورية بهذه البلديات وفق المتغيرات الراهنة، قام والي العاصمة عبد القادر زوخ بحر الأسبوع الماضي بزيارة تفقدية  لها، من أجل الوقوف على مختلف العراقيل التي تواجه الساكنة خلال حياتهم اليومية وكانت له فرصة تدشين عدد من المشاريع التنموية على غرار تهيئة محلات تجارية، تدشين عدد من الملاعب الجوارية وكذا مكتبة.... وغيرها من المشاريع والمرافق العمومية.  

سكان حي الرياح الكبرى يطالبون بسوق جواري
استحسن سكان الرياح الكبرى، زيارة والي العاصمة التي قادته بحر هذا الأسبوع إلى المقاطعة الإدارية للشراقة، حيث وقف من خلالها على مختلف المشاريع التنموية المعطلة والتي أبدى بشأنها تذمرا كبيرا، ليعطي بشأنها تعليمات بضرورة استكمالها في الآجال المحددة لها وفق ما ينصّ عليه دفتر الشروط المتفق عليه مع العمل على تحسين نوعية الأشغال حتى تلقى استحسان السكان من جهة وتحسن من المنظر الجمالي لهذه المنطقة من جهة أخرى.
 وأبرز محدثينا في هذا الإطار، أن عدة أشغال يتم مباشرتها بالمنطقة غير أنها تستغرق وقت كبير من الزمن، وزيارة الوالي يؤكد سكان الحي، من شأنها الدفع بهذه المشاريع، فضلا على اطلاعه على مختلف مشاكلهم اليومية، التي عرفت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في عدد الساكنة خاصة بعد استكمال بناء حي جديد يحوي على عشرات العمارات.
واستفاد حي الرياح الكبرى مؤخرا في إطار تحسين الوجه الجمالي لها من مشروع  إعادة تعبيد طرقاته  بتخصيص له غلاف مالي لإعادة تعبيده وهو محسن من الوجه الجمالي للمدينة، حيث كان يشهد اهتراء طرقاته ما نغص من حياة  السكان لكثرة الحفر التي كانت تعيق حركة المرور والمارة على حدّ السواء.
 من جهة أخرى وفي إطار البرامج التنموية المبرمجة من طرف السلطات الولائية، أبدى عدد من سكان حي عدل في تصريح لـ»الشعب» عن آمالهم في استكمالها باعتبار أنها ستكون متنفسا لهم خاصة ما تعلق  بتجسيد جواري بالمنطقة.
 وفي هذا المقام، طرح محدثينا مشكل غياب السوق الجواري، حيث طالبوا بضرورة تجسيده في أقرب الآجال  أو على الأقل تحديد منطقة مؤقتة خاصة بعرض الخضر والفواكه، خاصة وإننا على مقربة من الشهر الفضيل، حيث يجد سكان الحي صعوبة في اقتناء مستلزماتهم اليومية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024