شكاوى يومية ترفع من قبل المواطنين وتحديدا المرضى منهم، الذين يقصدون قاعة العلاج الموجودة وسط ببلدية براقي لتلقي الإسعافات الأولية، غير أنّهم يصدمون بواقع مزري تتخبّط فيه تلك المصلحة في كونها تعرف نقصا فادحا من حيث نوعية الخدمات المقدمة نتيجة قلة المؤطرين ونقص التجهيزات الطبية، رغم الجهود المبذولة لإعادة تأهيلها، بغرض تخفيف الضغط على المواطنين وتفعيل الصحة الجوارية بالمنطقة.
وفي هذا الشّأن شدّد سكان المنطقة على ضرورة تدعيم وتجهيز العيادة متعددة الخدمات الوحيدة المتوفرة بمنطقتهم، كونها تعرف العديد من النقائص، حيث تفتقر هذه الأخيرة للعديد من الخدمات والعتاد المناسب، ما يخلق الكثير من المشاكل لدى المرضى الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل للمرافق الصحية المجاورة، ناهيك عن دوام العمل القصير بهذه العيادة والذي لا يخدم حاجة المرضى المتوافدين إليها في ظل عدم احترام نظام المناوبة.
كما أكّد عدد من المرضى بالعيادة التي من المفروض أن تكون متعددة الخدمات كما يطلق عليها، غير أن واقع الحال يشير إلى غير ذلك في ظل انعدام معظم الخدمات الطبية، ما يضطرهم إلى رفع شكاوها من أجل توفير الضروريات من خلال جلب العتاد الطبي اللازم.
وما زاد الطين بلة بحسب السكان، هو الغياب التام للطاقم الطبي وكذا سوء استقباله للمرضى، إلى جانب نقص كبير في التغطية الصحية في الفترات الصباحية والمسائية، ناهيك عن مشكلة التذبذب في أوقات العمل، كون أن المصلحة تبقى مغلقة أغلب أيام الاسبوع ما يضطر المرضى الاستنجاد بالصيدلي لطلب العلاج منه.
وأضافوا أنه بالرغم من النداءات التي رفعوها والتقارير التي أودعوها للسلطات المحلية، ناهيك عن الاحتجاجات التي قاموا بها، إلا أنه ما من شيء تغير، حيث اكتفى المسؤولون بتقديم العديد من الوعود التي لم تجسّد على أرض الواقع إلى يومنا هذا.