يعاني سكان منطقتي أولاد سالم وغناجة ببلدية عيرب في عين الدفلى من المتاعب التنموية القاسية التي يتخبط فيها هؤلاء بالرغم من النداءات العديدة لإصلاح الوضع، حسب أقوالهم بعين المكان.
بحسب تصريحات السكان المتذمرين في عين المكان، فإن مآسي هؤلاء صارت تثير قلقهم خاصة وهم مقدمون على فصل الحر الشديد، فالماء الشروب لم يعد صالحا للشرب بالنظر إلى ملوحته التي لم يعد هؤلاء يحتملونها، مما يحتم عليهم إقتناءه يوميا عبر الصهاريخ الخاصة التي تتنقل بين الشوارع. وأمام هذه الوضعية يناشد المغبونون السلطات الولائية ببرمجة مشروع ينهي معاناتهم عن طريق ربطهم بمياه سد أولاد سدي امحمد بن طيبة الذي لايبعد عن منطقتهم سوى بأقل من مسافة وحد كيلومتركونهم يستقرون في منحدر بالنسبة لذات الهيكل المائي المعروف بالنوعية الجيدة لمياهه، حسب وقوفنا الميداني بذات السد، الذي يتسع لأزيد من 87 مليون متر مكعب حسب مصالح الري بالولاية.
ومن جانب آخر، يجد السكان وخاصة الأطفال صعوبات كبيرة في إجتياز شوارع الحي بالنظر إلى الأوحال لتي تتراكم شتاء والغبار الذي يتطاير صيفا، وهذا بسبب انعدام التهيئة الداخلية للطرقات وغياب الأرصفة، مما يلقي بأبناءهم والمتمدرسين على وجه الخصوص في قلب الشارع المؤدي إلى منطقة العناب والسد من الناحية الغربية للبلدية، حيث لازال هاجس حوادث المرور الخطيرة يقول السكان الذين تحدثوا عن صراعهم خاصة في فصل الشتاء مع ظاهرة المجاري المائية التي تتسرب إلى منازلهم نتيجة غياب القوالب الإسمنتية للأرصفة المنعدمة تماما كما حدث في الأمطار الأخيرة التي أتلفت أوانيهم المنزلية والأفرشة، يشيرمحدثونا بتذمر كبير.
ومما زاد في معاناة هؤلاء هو ضعف الإنارة العمومية، مما يجعل هاجس المخاوف الأمنية تسيطر على السكان القربين من الشريط الغابي المؤدي إلى منطقة واد الحد. كما أشار مرافقون من سكان المنطقة أمثال محمد وعلي والشيخ عمر إلى ظاهرة انتشار الأوساخ والنفايات المنزلية التي لم تكلف مصالح النظافة العناء لجمعها بالرغم من وجود الغمكانيات الكبيرة بحظيرة بلدية عريب التي كانت في وقت سابق حسب تصريحات السكان مضربا للنظافة بولاية عين الدفلى، غير أن حالة التسيب وعدم الإهتمام بهذا الميدان صارظاهرة تثير قلق الجميع نتيجة الروائح الكريهة التي صارت تهددهم مجالهم الصحي، يقول محدثونا، وقد تعدت الظاهرة لما وصل الوضع إلى وجود تسربات مائية داخل كومة من الأوساخ حسب معاينتنا للناحية.
وفي سياق المعاناة، أوضح سكان غناجة الذين لايبعدون عن حي أولاد سالم إلا بحوالي 8 متر، أنهم ينتظرون حظرا من الربط بشبكة الغاز الطبيعي التي مست جيرانهم دون أن يستفيدوا من هذه المادة الضرورية التي صارت مطلبهم الوحيد، يشير المحرومون.
وأمام هذه النقائص العديدة التي صارت تؤرقهم في غياب عدم تكفل المنتخبين المحليين بإنشغالاتهم، يناشد هؤلاء السلطات الولائية بالتدخل لتخصيص عمليات تنموية لرفع الغبن عن سكان الحيين.