عرقلة كبيرة لحركة سير الراجلين والمركبات
أطلقت بعض بلديات العاصمة عدة مشاريع لتهيئة الأرصفة والطرق ووجهات العمارات وهي عملية تعرقل حركة سير المواطنين والمركبات وخلقت تذمرا وسط عديد المواطنين الذين أكدو أن الأشغال تسير بطرق عشوائية وغير مهنية.
«الشعب»، قامت بجولة استطلاعية ووقفت على بعض الأشغال في عدة بلديات، تتسم أغلبيتها بالعشوائية وعدم مراعاتها لأية شروط نتيجة «البريكولاج» الذي ينتهجه المقاولون، إضافة إلى الفوضى التي أحدثتها، وسط تذمر المواطنين الذين عبروا عن ذلك لـ «الشعب.
في هذا الصدد قال حسان، من قاطني بلدية جسر قسنطينة، إن أشغال إعادة توفيت الطرق والأرصفة قد تسببت في عرقلة سير المركبات والراجلين على الأرصفة، مؤكدا أنها تسيير ببطء كبير.
في حين أضاف أحد القاطنين ببلدية سيدي امحمد، بالتحديد بشارع الشهداء الذي تشهد أرصفته هذه الأيام إعادة تهيئة واسعة، قائلا إن بطء الأشغال تسبب في عرقلة سير الراجلين وأحدث فوضى بالشارع، بالاضافة إلى تطاير الأتربة، داعيا القائمين على المشروع للإسراع في وتيرة الإشغال والانتهاء منها قبل حلول شهر رمضان الكريم.
إضافة إلى الأرصفة والطرق، تشهد بعض عمارات العاصمة عمليات تهيئة وطلاء. لكن الأشغال، بحسب السكان، تسودها العشوائية والبريكولاج. فبحسب القاطنين في العمارات التي مستها العملية، فإنها لا تتعدى طلاء الواجهات من دون صيانتها وتهيئتها من الداخل.
بالمقابل، استحسن الكثير من المواطنين العملية، خاصة بالبلديات التي تمسها عمليات تهيئة، كسكان بلدية السمار، الذين أكدو لـ «الشعب»، أن أحياءهم وشوارع بلديتهم لم تمسها عمليات تهيئة منذ زمن، ليشرع في تعبيد الطرق والتزويد بالإنارة العمومية على رأس قائمة المشاريع، داعين في هذا الشأن الجهات المعنية تعميم العملية لتمس أحياء وبلديات أخرى.
نفس الجواب قاله سكان بلدية هراوة، الذين كشفوا أن الحركة كانت غائبة تماما من قبل في البلدية، إضافة إلى الصعوبات التي عانوا منها منذ مدة طويلة جدا، إذ لم تعرف أي تهيئة خاصة طرق الأحياء، الأمر الذي حولها في فصل الشتاء إلى برك من المياه الراكدة. بينما يشهد المكان تناثر الغبار صيفاً وبالتالي انتشار الأمراض المختلفة، لكن بعد انطلاق عملية التعبيد والتهيئة عاد الأمل لهؤلاء.