كشفت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي لجيجل، أن ما يفوق 100 مدرسة توجد في وضعية سيئة تحتاج إلى عمليات ترميم وإعادة تأهيل بالأخص في الطور الابتدائي، وبدرجة أقل المتوسط، وذلك على مستوى بلديات عدة من الولاية والتي تتطلب وضعيتها ترميما وصيانة شاملة قبل انطلاق الموسم الدراسي المقبل، بعدما تأثّرت بهطول الأمطار خلال الشتاء الأخير وانعدام أدنى شروط التمدرس بأقسامها.
أما في جانب النقل المدرسي، فتحصي نفس الهيئة 103 حافلة للنقل المدرسي، وهذا العدد قليل مقارنة بالاحتياجات الحقيقية في هذا المجال، لنقل تلاميذ المدارس في مختلف الاطوار، ناهيك عن وجود عدد معتبر من هذه الحافلات معطل، مما اضطر العديد من البلديات إلى إبرام 27 اتفاقية مع الناقلين الخواص في إطار برنامج يهدف الى توفير وسيلة النقل للمتمدرسين بمختلف القرى والمداشر النائية لفئة الطور الابتدائي، بخلاف تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي يعانون من التنقل الى مدارسهم سيما الموجودة بالمناطق الجبلية، ويضطرون إلى ركوب سيارات «الفرود» والسيارات النفعية في ظروف صعبة، مع ارتفاع الأسعار.وهذا، رغم رصد غلاف مالي بقيمة 03 ملايير سنتيم من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية في بداية السنة الدراسية، لأجل حل مشكل النقل المدرسي على مستوى عدد من بلديات الولاية وتحديدا النائية منها، وذلك من خلال شراء حافلات جديدة لنقل التلاميذ أو كراء أخرى بغرض تغطية العجز الذي تعاني منه عدة مناطق من الولاية فيما يتعلق بنقل تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية وبالأخص تلاميذ المرحلة الابتدائية.
وأكّد والي جيجل حينها «بأنّ المبلغ المرصود من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية سيخصّص لشراء حافلات جديدة، وكذا كراء أخرى من أجل تغطية كل الخطوط وإنهاء أزمة النقل المدرسي خصوصا بالمناطق الريفية التي تعاني أكثر من غيرها من هذا المشكل»، وأضاف الوالي «بأنّ تلاميذ المرحلة الابتدائية سيكونون المستفيد الأول من الحافلات التي سيتم اقتناؤها وأن كل الأمور قد ضبطت من أجل التوزيع المحكم والعادل لهذا الغلاف الذي يعد الأضخم من نوعه الذي يستفيد منه قطاع النقل المدرسي بولاية جيجل».