يشهد شارع الشهداء بالعاصمة عمليات ترميم واسعة النّطاق من أجل إعادة الوجه الجمالي لهذا المكان، الذي يعد نقطة عبور العديد من المركبات، فضلا على البعد التاريخي الذي ترويه جدران الحي الذي يجتازه، ومن هذا الباب خصّصت ولاية الجزائر غلافا ماليا من أجل إعادة تعبيد طرقاته وتهيئة الرصيف ودهن جدران منازله.
وتدخل هذه الالتفاتة بعد الحالة المزرية التي بات يعرفها الشارع من تدهور حالة الطريق وتشقّق الرّصيف واهتراء أوجه منازل المطلّة على الشارع، حيث عرف هذا الأخير كمرحلة أولية إعادة تنصيب الأنابيب تلتها القضبان الحديدية باللون الأخضر والذهبي أعطت جمالا للشارع وضعت حد لأصحاب المركبات، الذين كانوا يركنون سياراتهم فوق الرصيف معرقلين بذلك حركة المرور والراجلين على حد السواء، وهي الالتفاتة التي ثمّنها العديد من سكان الحي الذين ضاقوا درعا من تلك التصرفات غير القانونية.
وبعد عملية الانتهاء من وضع القضبان الحديدية وإعادة طلاء واجهة المنازل، شرعت مؤخّرا المصالح المحلية في إعادة إصلاح الرصيف في انتظار استكمال العملية على طول الشارع من إجل الانطلاق في إعادة تبليط الرصيف.
هذه العملية لاقت استحسان سكان الحي، الذين ثمّنوا مثل هذه المبادرات التي من شأنها إعادة الوجه الجمالي لشوارع العاصمة، وجعل منها عاصمة ترقى إلى مصاف الدولة المتقدّمة.