إنجاز جسر عملاق بوسماعيل - شرشال يربط بالطّريق الولائي رقم 109
كشف والي ولاية تيبازة على هامش فعاليات المجلس الشعبي الولائي عن جاهزية مصالح الأشغال العمومية بالولاية للشروع في تجسيد 3 مشاريع هامة بصفة استعجالية قبيل حلول موسم الاصطياف، وهي المشاريع التي تهدف إلى فك الخناق عن الطرق الأكثر سيولة مرورية خلال لفترة الصيفية.
ويتعلق المشروع الأول حسب والي الولاية بإعادة تهيئة وتعبيد الطريق الوطني رقم 11 بالناحية الغربية وبجزئه الرابط بين قوراية والأرهاط، وهو الجزء الذي تضرّر كثيرا خلال السنوات الأخيرة بفعل مرور الشاحنات الثقيلة عبره، وتعرّضه لتأثير العوامل الطبيعية المختلفة، الأمر الذي أفرز استياء مستغليه على مدار السنة مع الاشارة الى كون مصالح الأشغال العمومية بالولاية كانت قد أعدّت دراسة مفصلة عن العملية خلال العام المنصرم لغرض تسجيل المشروع ضمن أولوياتها، إلا أنّ قرار تجميد المشاريع غير المنطلق فيها الذي صدر من الجهات الوصية حال دون تجسيده على أرض الواقع. كما أشار والي الولاية أيضا الى مشروع آخر لا يقلّ أهمية عن الاول و يتعلق بتوسيع الطريق الولائي رقم 106 الرابط بين تيبازة وسيدي راشد في جزئه الرابط بين الطريق الوطني رقم 67 و مركز الردم التقني للنفايات مع إنجاز محول أو نقطة للدوران على مستوى مفترق الطرق بين الطريق الولائي والطريق الوطني رقم 67، وهو المشروع الذي سيمكّن عابري هذا الطريق من المرور بسلاسة لاسيما خلال فترة موسم الاصطياف حين يشهد هذا المحور خناقا مروريا باعتباره يشكّل همزة وصل بين ولايات تيبازة والبليدة وعين الدفلى والمدية.
ويعنى المشروع الثالث الذي يرتقب بأن يشرع في تجسيده هذه الأيام بإنجاز جسر عملاق يربط الطريق السريع بوسماعيل شرشال بالطريق الولائي رقم 109 على مستوى مفترق الطرق لشنوة، الأمر الذي سيجنّب المنطقة خناقا مروريا يتجدّد كلّ موسم اصطياف لاسيما وأنّ مناطق شنوة والبلج والحمدانية التابعة لبلديتي تيبازة وشرشال تقصدها أعداد كبيرة من الزوار ليس فقط خلال موسم الاصطياف وإنما على مدار السنة كلها ممّا يولّد اختناقا مروريا حادا على مستوى الطريق الولائي رقم 109 تزداد شدّته على مستوى مفترق الطرق لشنوة.
وقال والي الولاية بشأن هذا المشروع بأنّه طلب رخصة استثنائية من وزير الأشغال العمومية تعنى بتسمية مؤسسة «صابطا» المختصة في القطاع لتسريع إنجاز المشروع، وتجنّب تضييع الوقت تماشيا ومقتضيات قانون الصفقات العمومية.
وبالنظر إلى أهمية المحاور المنتقاة للتهيئة قبيل موسم الاصطياف، فإنّه يرتقب بأن تشهد الولاية توافدا غير مسبوق للمصطافين خلال الموسم المقبل لاسيما وأنّ الشطر الأول من الطريق الاجتنابي لمدينة شرشال سيتم إفتتاحه رسميا قبيل الصائفة القادمة، وهو القرار الذي اتّخذه والي الولاية موسى غلاي تزامنا وزيارته التفقدية للمشروع مؤخرا، بحيث تمّ الأخذ في الحسبان جملة من التداعيات السلبية للخناق المروري الذي تشهده مدينة شرشال طيلة موسم الاصطياف من كلّ سنة.