سلّمت السلطات المحلية بولاية المدية بطاقات التقاعد الخاصة بأعوان الحرس البلدي، تجسيدا للإجراءات المتبناة والتي أمرت بها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الرامية إلى التكفل التدريجي بانشغالات هذه الشريحة أثناء وبعد العشرية السوداء.
شملت هذه اللفتة 190 عون من أصل 4254 معني بالتقاعد عبر إقليم الولاية، وتمت هذه العملية الأولى من نوعها بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة والمنتخبين بالغرفتين وكذا أعضاء لجنة الأمن الولائي.
وأشار والي الولاية مصطفى لعياضي أن المبادرة تندرج في إطار حرص السلطات العمومية للتكفل الميداني بالانشغالات الاجتماعية المتعلقة بالحرس البلدي، مذكّرا الحضور بما أبلوه هؤلاء من تضحية جسام إلى جانب عناصر الدفاع الذاتي في سبيل استقرار واستتباب الأمن بالجزائر، مجددا لهم عبارات التقدير والاحترام والوفاء على ما أبدوه من التزام في سبيل المساهمة في مبادرة الوئام والمصالحة الوطنية، كما نبّه هؤلاء والمتتبعين للشأن المحلي والأمني إلى أهمية اللّقاءات الدورية التي تتم على مستوى الديوان والدوائر وكذا بالخلية المسخرة، لذلك مع ممثلي الحرس البلدي للاستماع إلى انشغالاتهم المختلفة سواء كانت صحية أو اجتماعية.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في إطار تجسيد سياسة العمل الاجتماعي لفائدة هذه الفئة، حسب المكلف بالإعلام بالولاية بوبكر سكيني، فقد تمّ إلى غاية اليوم إيداع 3512 ملف طلب سكن من قبل هؤلاء الأعوان وتمّ قبول 1981 ملف، بين ما هو موجّه للاستفادة في إطار السكن الاجتماعي التساهمي، وما هو ضمن حصص السكن العمومي الايجاري، كما خصصت لهم إعانات مالية للسكن الريفي، وقد تمّ إعادة إدماج 65 عونا إلى جانب تأمين 636 منحة عطب و76 قرضا مصغرا لبعث مؤسسات صغيرة لفائدتهم، ناهيك على عقد عديد الاتفاقيات للإمتياز في مجال التأمين على السيارات والحياة وفي التخفيضات على النقل والاتصالات.
جاءت هذه الإحتفائية الرسمية من السلطات العمومية للتكفل الجاد بهم نظير ما قدّموه لصالح الوطن لأجل استقرار الجزائر وحمايتها من كل محاولات التركيع.