أفاد خبراء مجريون في مجال تربية المائيات عقب زيارتهم إلى ولاية سيدي بلعباس إلى أهمية نقل التكنولوجيا المتعلقة بإنتاج أسماك المياه العذبة، وكذا تكوين الطلبة الجامعيين في مثل هذه التخصصات ومرافقة المستثمرين بهدف ترقية وتوسيع انتاج أصناف السمك الموجهة للاستهلاك.
وحل الوفد المجري الذي يضم خبيرين في مجال تربية المائيات بالولاية في إطار الإتفاقية المبرمة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لتعزيز سبل الشراكة والتعاون الجزائري المجري في مجال تربية المائيات، حيث كان مرفوقا بمديرين مركزيين من الوزارة والمدير العام للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات.
وقد زار الوفد المفرخة الجهوية للأسماك القارية الموجودة ببلدية الطابية، في خطوة لتقييم إمكانيات الولاية في مجال تربية المائيات، أين أشاد بالتجربة الجزائرية في المجال بعد نجاح المفارخ الثلاث في انتاجها صغار السمك «اليرقات» التي يتم استزراعها بالسدود والبحيرات والأحواض، منوها بضرورة تطوير هذه الأنشطة الفلاحية من خلال تكوين الشباب المهتمين بالمجال والراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة مدعمة من قبل أجهزة التشغيل كالأونساج والكناك، فضلا عن متابعة المستثمرين الممارسين لتربية المائيات حاليا، حيث أشار الخبير نيمطا ايستيفان بأن الهدف المرجو هو تطوير إنتاج الأسماك بما في ذلك الأنواع الراقية كسمك الصندر وتسهيل تسويقه محليا وحتى بالأسواق الخارجية، مؤكدا أن التعاون الجزائر المجري هو تعاون له أبعاد إيجابية لكلا الطرفين وعلى المدى البعيد.
ومن جهته، ثمّن المدير المركزي لتربية المائيات بوزارة الصيد البحري القدرات الكبيرة التي تتمتع بها ولاية سيدي بلعباس في هذا مجال تربية المائيات، ما يجعلها رائدة في استزراع صغار الأسماك وكذا إنتاج الأسماك الموجهة للإستهلاك كسمك الصندر وسمك القط وبلاك باص. أما حمو فاطمي المدير الولائي للصيد البحري والموارد الصيدية، فقد أكد أن الطاقة الإنتاجية للمفارخ الثلاثة المتواجدة بكل من سيدي بلعباس، سعيدة وسطيف تبلغ 18 مليون يرقة من نوع الشبوط الفضي والصيني وذو الفم الكبير، فضلا عن سمك البلطي والبلاك باص، منوّها في ذات السياق إلى أن وفدا من الإتحاد الأوروبي سيزور الولاية خلال الأيام القليلة القادمة، حيث سيدعّم المفرخة الجهوية للطابية بجهاز منظم للحرارة كما سيساهم في وضع الترتيبات لإنجاز سوق للجملة لبيع منتجات الصيد البحري وأسماك المياه العذبة على مساحة هكتار بمحاذاة الموقع المسمى البوسكي.