طالب سكان حي «لوناب» بتعاونية الأمير عبد القادر بجسر قسنطينة من السلطات المحلية بضرورة إعادة تنصيب قنوات الصرف الصحي التي باتت تشهد حالة كارثية، بعد التشققات الكبيرة التي عرفتها مؤخرا، انعكست سلبا على نظافة المحيط، فضلا عن تجسيد مرافق ترفيهية رياضية بالمنطقة وإعادة الاعتبار لطرقات الحي.
عبر سكان حي لوناب في هذا الصدد في تصريح لـ»الشعب»، عن امتعاضهم الشديد لجملة المشاكل التي باتت تترتب عن اهتراء قنوات الصرف الصحي بالحي بسبب غياب الصيانة، ما جعلها تعرف حالة كارثية أرهقت الحياة اليومية للمواطنين.
كما ناشد السكان في تصريح لـ»الشعب» بضرورة التدخل لإعاة الاعتبار لطرقاتها التي تغزوها الحفر والتي تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال وتشوّه المنظر الجمالي للحي، فضلا عن الأعطاب التي تلحق بالمركبات.
من جهة أخرى، أعرب سكان الحي عن مشكل غياب إشارات المرور وكذا الممّهلات العشوائية التي لم يتم مراعاة المقاييس المعمول بها خلال انجازها، حيث باتت تشكل خطرا على أصحاب المركبات.
من جهة أخرى، طرح عدد من الشباب البلدية في تصريح لـ «الشعب» مشكل المرافق الترفيهية التي تعرف نقصا كبيرا والتي أزّمت الوضع أكثر، نظرا لما طال هؤلاء الشباب من تهميش حول حياتهم إلى جحيم، على حد تعبيرهم، على غرار دار الثقافة وقاعة الأنترنت وكذا نقص الحدائق وبعض الأماكن الخاصة بتجمع المواطنين والجلوس فيها.
كما يعاني الحي من غياب قاعة متعددة الرياضات من أجل ممارسة رياضتهم المفضلة للمحافظة على لياقتهم البدنية من جهة والترفيه عن أنسفهم من جهة أخرى خاصة ما تعلق بممارسة كرة القدم حيث لم يستفد الحي من ملعب جواري على غرار جل أحياء العاصمة ما دفع بهؤلاء الشباب الى استعمال أحياء العمارات أو بعض الساحات الفارغة في لعب كرة القدم مثلا، على الرغم من أنها تحتوي على مناطق تصلح فيها إقامة وتشييد ملاعب رياضية جد رائعة.
على وقع هذا الكم الهائل من المشاكل التي يتخبط فيها سكان لوناب بجسر قسنطينة، يناشد المواطنون الجهات المعنية من سلطات محلية ولائية وعلى رأسها الوالي المنتدب بضرورة الإسراع من أجل إعادة الاعتبار لهذا الحي والعمل على تهيئته بشكل يسمح له باستعادة الوجه اللائق به ويعكس جمال بلديات العاصمة البيضاء، على غرار إعادة تهيئة طرقات الحي التي تعرف تدهورا كبيرا وتجسيد مرافق تنموية رياضية من شأنها أن تغير من الوجه الجمالي للمدينة مع تخصيص منشآت ترفيهية.