أكد السيد(ع.حميد ) ممثل دار المعجزة بصفته بائع للأعشاب الطبية والمكملات الغذائية بالمدية بأن مؤسسته التي تحصي 40 فرعا على المستوى الوطني تختص في بيع مواد الحمية الغذائية ومواد التجميل، وأكثر مبيعاتها تتمثل في الكريمات، المسمنات، المنحفات، والمطهرات والمواد الخاصة بالتقوية الجنسية.
اعتبر محدثنا خريج المؤسسة العالمية سينا فارم والمتحصل على ديبلوم الأكاديمية الدولية لعلوم الأعشاب، بأن غالبية زائريه هم من فئة النساء بنحو 95 بالمائة، متبوعين بفئة الطلبة والطالبات الجامعيين ثم الأساتذة، مشيرا بأن 90 بالمائة من بينهم يعاودون زيارة محله الواقع بقرب جامعة يحيى فارس، كونهم أوفياء مؤسسته المعروفة ببيع المواد الأصلية التي تنتج بنحو 50 بالمائة في الجزائر والباقي يستورد من الخارج.
قال ذات المهني، صاحب خبرة 03 سنوات في هذا المجال، بأنه من حين لآخر يجد نفسه مضطرا لتقديم النصائح للمرضى بقصد التوجه إلى الأطباء من أجل تشخيص حالاتهم قبل شراء أي عشبة أو خلطة، ناعتا هذا النشاط بأنه بات يتقهقر من شهر إلى آخر بهذه الولاية، بسبب عدم أخذ هذه المنتجات حقها في الاعلام الثقيل في المجال الترويجي لأسباب مادية، إلى جانب اكتساح هذه المهنة من طرف بعض الدخلاء الذين عملوا على تشويه سمعة هذا النشاط.
صرح العشاب حميد بـأنه مؤسسته ترى الزائر لها كمريض وليس كزبون، كاشفا في هذا الصدد بأن الزبون يطلب الأدوية المستوردة، داعيا إلى اخضاع هذه المهنة إلى تقنين خاص بها للرقي بها وبقصد التفرقة ما بين ما هو عشاب حقيقي، وبائع توابل، وبين ما هو راقي وحجام.
ترى الآنسة (ل.ع) اطار بالولاية، بأنها تفضل شراء الأعشاب الطبية لنجاعتها ولكونها طبيعية، أي أن استعمالها في المجال العلاجي قد ينفع ولا يضر في حالة الإلتزام بالكمية الموصوفة، مشيرة في هذا السياق بأنها تستعمل هذه الأعشاب منذ نعومة أضافرها سواء كانت هذه المواد «مناقيع « أو مراهم جلدية، وقد لاحظت نتائج كبيرة في معظمها.
برّرت هذه المتدخلة استعمالها لهذه المواد، لكونها لا تحتوي على أي مواد كميائية، موضحة بأن توجهها لإقتناء هذه المواد، هو من باب الإقتناع الشخصي ومن منطلق أنها طبيعية ولا تؤثر على صحة الإنسان، مثل ما هو الحال بالنسبة المواد الطبية الأخرى التي تنجم عنها آثار جانبية من حين لآخر.
تحصي جهات مختصة بولاية المدية الناشطين في هذا الميدان بنحو 76 متدخلا في بيع الأعشاب الطبية والحمية الغذائية بالتجزئة، يتوّزعون على دوائر الولاية، وهذا بحسب أهمية الكثافات السكانية، ويتمركز هؤلاء الباعة بهذه الدوائر بشكل كبير، كما يتخّذ ممثلو بعض الماركات العالمية مقرات تسويقية لهم بعاصمة الولاية، في حين يلاحظ قلة من الأطباء من يصفون منتجات الطب البديل، عدا واحد باتت شهرته تتعدى حدود عاصمة التيطري لخبرته في هذا المجال، فيما تلقى المكملات الغذائية رواجا كبيرة بسبب انتشار قاعات كمال الأجسام.
المدية: م. أمين عباس