أعيد فتح مصلحة أمراض المعدة والأمعاء بالمستشفى الجامعي حساني عبد القادر بسيدي بلعباس بعد أربعة أشهر من الغلق جراء الحريق الذي أتلف أجراء هامة منها، وتسبّب في تعطّلها عن أداء مهامها.
وحسب شريفة يوسف مدير المستشفى الجامعي، فإنّ الإدارة باشرت إطلاق عملية ترميم واسعة لإعادة تهيئة الاجزاء المتضررة بما في ذلك مصلحة الجراحة العامة الواقعة في الطابق الأول مع جلب أجهزة طبية جديدة كانت قد أتلفت، حيث رصد للعملية غلاف مالي فاق ٥ ، ١ مليار سنتيم. وتستقبل المصلحة يوميا حوالي 60 مريضا من طالبي الفحوصات، كما بلغ عدد حالات المتكفل بها من المصابين بسرطان المعدة والأمعاء والكبد 40 حالة العام المنصرم.وأضاف مدير المستشفى أنّ إدارته قامت بتسجيل عملية هامة أخرى تتعلق بإعادة الإعتبار لشبكة الكهرباء داخل المستشفى بكامله، وهي العملية التي تم التفكير فيها بعد الحريق الذي نشب بمصلحة أمراض المعدة شهر نوفمبر الماضي، والذي أرجعت التحقيقات أسبابه لحدوث شرارة كهربائية بسبب قدم الشبكة وإهترائها. وقد خصص للعملية غلاف مالي قوامه 120 مليون دج على أن تنطلق العملية قريبا، حيث ستشمل عملية تجديد شبكة الكهرباء كل المصالح داخل المستشفى من أجل تفادي تكرار مثل هذه الحوادث وحماية هذه المنشأة الصحية مرضها على حد سواء. وبالموازاة، تمّ أيضا إعادة فتح مصلحة أمراض الغدد الصماء التي خضعت هي الأخرى لترميمات هامة رصد لها مبلغ 4 ملايير سنتيم، هذا وأشار ذات المسؤول أن عديد المصالح الطبية كانت قد استفادت من عمليات تهيئة ودعم بأجهزة طبية حديثة كمصلحة أمراض القلب والطب الشرعي، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار البرنامج ليمس لاحقا مصالح أخرى كمصلحة الطب الداخلي ومصلحة أمراض الصدر بعد رصد مبلغ اجمالي قدره 34 مليار سنتيم. وأضاف أن مثل هذه العمليات أضحت أكثر من ضرورة لإعطاء المستشفى الجامعي وجه الحقيقي، خاصة وأنه من المستشفيات الجامعية ذات الطابع الجهوي بدليل استقطابه لمرضى من كافة الجهة الغربية للوطن، ومن ذلك تحويل 118 مريضا من ولايات سعيدة، البيض والنعامة سنة 2016، الأمر الذي يتطلب تدعيم جميع مصالحه بالوسائل المادية والبشرية خاصة ما تعلق بالأطباء الأخصائيين.