طالب السيد مصطفى لعياضي والي المدية من مديري الطاقة وتوزيع الكهرباء والغاز، خلال المجلس التنفيذي، منحه الحوصلة المالية في ظرف أسبوع حتى يتمكن من معرفة النقفات، في تعقيبه على 03 مراكز التي لم تنطلق بها عملية الإنجاز من بين 65 مركز مسجل، ليتسنى له تسجيل حاجيات البلديات العالقة في مجال الربط بهذه المادة وتقديم واقتراح الأولويات الخاصة بالمشاريع التي لم تنجز بعد.
وذكر لعياضي في هذا الصدد، مدير الطاقة بأنه هو الضامن في صرف الأموال المرصدة بنحو 1200 مليون دج، على أن لا تربط السكنات غير الشرعية بالكهرباء الريفية، إلى جانب تلك الفردية من منطلق أن مصالحه تسعى للبحث عن الفرق والمداشر القديمة المنسية، باعتبار أنه لما يتم فتح المجال فسوف لن تتحكم السلطات في الوضعية.
وطالب الوالي رؤساء الدوائر تحديد الأماكن المعنية بالربط المستقبلي بدقة بمساعدة مديرية الطاقة، وتساءل عن وجود سكنات بأرياف بلدية السدراية لم يتم ربطهم بهذه المادة منذ سنوات الثمانينات إلى يومنا هذا، كما نبّه مديري الطاقة وتوزيع الكهرباء والغاز إلى أن عملية إيصال مادة الكهرباء إلى السكان هي شريطة أن يكون المواطن قاطن بعين المكان فعليا حتى يتم ترشيد المال العام، من منظور أنه لا يمكن أن تضع مصالحه الأموال في الأماكن المهجورة وبأماكن فلاحية لتربية الثروة الحيوانية، باعتبار أن هناك أولويات مطالب كل من رؤساء البلديات والدوائر معرفتها. دعا هؤلاء إلى رصد حاجة المواطنين في هذه المادة دون أي مناورات سياسية، كون أنه في المقابل هناك بعض البلديات من غادرها المواطنون في فترة الإرهاب، على أن مصالحه مستعدة للتعاون في إعطاء المشاريع بالأولويات ، مع الإنتباه إلى مشكلة التحويلات العشوائية للمواطنين من مكان لآخر، على أساس أن ذلك يعتبر صرف مال غير مبرر على حساب الخزنية العمومية ومن هم بأمس الحاجة إلى هذه المادة الطاقوية.
وصرّح بأنّه يوافق فكرة تحسين المعيشة التي يقترحها بعض رؤساء البلديات لفائدة السكان الذين عانوا من ويلات الإرهاب في مجال عمليات تثبيتهم، كما أن هذا القاء سيبقى مفتوحا إلى غاية دراسته بطريقة جيدة ومفصلة من أجل رصد كل النقائص مثل ما طرح بشأن مدرسة نائية بدون كهرباء ريفية منذ العشرية السوداء تعرضت إلى سرقة كابلها ببني سليمان، وكذا ما يعيشه بعض القرويين بفرقة عين الحمراء ببلدية دراق الذين ما يزالون يعانون من مشكلة الربط منذ الإستقلال، على حد قول رئيسها.
سجل أيضا عدم ربط 400 ساكن محصيين سلفا متواجدين بـ 04 فرق ببلدية خمس جوامع، كما رد على رئيس بلدية جوابا أنه يمكن التكفل بحاجيات بعض المواطنين من خلال تشجيع استعمال الطاقة الشمسية، في وقت كشف فيه رئيس بلدية سيدي زيان بأنه في حالة ربط 40 عائلة بهذه المادة ستكون عملية الربط 100 بالمائة. أبدى الوالي استغرابا كبيرا حيال عدم ربط بعض المواطنين ببلدية بئر بن عابد بهذه المادة بعد تسديد حقوق العدادات منذ 06 أشهر، كما أمر بفتح تحقيق مستعجل في موضوع هذه الإشكالية، من منطلق أنه لما يضطر المواطن تقديم شكواه إلى السلطات المحلية فهي دلالة على أنه في حالة غبن كبيرة.
جدّد والي الولاية تذكير معاونيه بهذا القطاع بإعداد حوصلة مالية خلال أسبوع، ومنحه تقرير عن أسباب توقف بعض المقاولات التي تحوز على مشاريع، إلى جانب حثهم على عقد لقاءات مع رؤساء الدوائر والبلديات لتدارك عملية عدم ربط التجمعات السكنية الريفية المنسية، إلى جانب حصر أولويات الربط، ومن بينها ما يرتبط بعملية عودة وتثبيت المواطنين بالأرياف، لكونه مطالب بأن يقوم بتحضير زيارة للمدير العام بمجمع سونلغاز ووزير الطاقة، كما يجب أن تكون لديه كل هذه المعطيات بقصد التحدث عن حاجات المواطنين والمنتخبين.
هذا وأشارت المعلومات المقدمة من طرف مديرية الطاقة، أنه فيما يخص البرنامج التكميلي 2013 لتغطية العجز المسجل في ربط السكنات الريفية بالكهرباء وكذا ربط الأقطاب الحضرية بالطاقة الكهربائية، استفادت هذه الولاية في زيارة الوزير الأوّل للولاية
بتاريخ 23 / 09 /2013 من غلاف مالي يقدر
بـ ٦٧٥ ، ٣١٥٥ مليون دينار، بهدف التكفل بربط 03 عمليات بالطاقة الكهربائية، منها ربط 10200 مسكن بالكهرباء وفي تغطية العجز المسجل بالأقطاب الحضرية للربط بالطاقة الكهربائية وكذا ربط المنطقة الصناعية. وفيما يخص إيصال المساكن الريفية بالطاقة الكهربائية فقد تمّ تخصيص غلاف مالي في هذا الإطار لتغطية 186 مركز ريفي بطول الشبكة يصل إلى ١٩٦ . ٥١٢ كلم، مع العلم بأنه وصل العدد الإجمالي لإيصال الكهرباء عبر إقليم الولاية بالنسبة للمشتركين إلى غاية 31 / 12 / 2016 إلى نحو 162586 مستفيد، أما العدد الإجمالي للمنازل المشغولة فقد وصل إلى 220678، وفيما يخص نسبة التغطية بالكهرباء فقد وصلت إلى 74 بالمائة.
