تتّسع رقعة المتاعب الصحية لدى سكان مداشر بلدية الماين الواقعة بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية التي تبعد عنها بأكثر من 60 كيلومترا نتيجة التأخر الكبير في إنجاز العيادة متعددة الخدمات وقاعة العلاج المغلقة منذ سنوات.
بحسب معاينتنا للمنطقة ذات التضاريس الصعبة والغابية ذات الطابع الجبلي، فإن سكانها يواجهون نقصا فادحا في الهياكل الصحية لتغطية إحتياجات المرضى الذين يجدون صعوبات كبيرة في الكشف الصحي وتلقي العلاج، حيث يقطعون مسافات للوصول الى المناطق الحضرية بكل من الروينة والعطاف وعين الدفلى. يحدث هذا في التأخر الكبير في أشغال انجاز العيادة المتعددة الخدمات، حيث لازالت أشغالها متوقفة حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي علي حباس الذي صرح لنا أن توقف المقاول عن الأشغال حدث بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية منذ عدة شهور، حسب ما أكده لنا يشير ذات الرئيس الذي يواجه ضغوطا من طرف السكان قصد التدخل لدى المصالح المعنية لتسريع وتيرة الأشغال حسب مصادرنا المحلية.
ومن جانب آخر، علمنا من ذات المسؤول أن قاعة العلاج الموجودة على مستوى أولاد باندو لاتزال مغلقة منذ 2012، مما يكبد المرضى خسائر ومصاريف كبيرة للوصول إلى الهياكل الصحية الموجودة بالبلديات المذكورة سابقا، أما الفقراء والمحتاجين يتعذر عليهم الإنتقال وقطع هذه المسافات البعيدة يشير محدثونا من عين المكان الذي يضم أكثر من 1300 نسمة. يحدث هذا بالرغم من علم مدير الصحة الذي إلتزم في وقت سابق أمام الوالي، الذي عاين الناحية بالقيام بعمليات ترميم والتكفل بهذا الهيكل الصحي لكن لحد الساعة لا شيء تحقق، وهو أثار قلق السكان الذين شعروا بالتهميش والغبن.وأمام هذه الوضعية القاسية، يناشد القاطنون بمداشر الماين الفقيرة الوالي بالتدخل لرفع الغبن عنهم من خلال تسوية وضعية هذين الهيكلين الصحيين بغية إزالة المتاعب اليومية التي لم تجد لها العائلات المعوزة حلا في الوقت الراهن، حسب أقوالهم الناقمة عن الوضع الحالي.