أظهرت الأرقام المستقاة من ممثلي فلاحين في المتيجة على هامش معرض الحمضيات الأخير المنظم بالبليدة، أن خسائر الفلاحين المهتمين بزراعة فاكهة الحمضيات، بلغت خلال التقلبات الجوية الأخيرة ما يزيد عن الـ 500 ألف قنطارا، وأن المشكل الذي اعترض المتضررين تمثل في عدم تأمين غالبيتهم محاصيلهم الزراعية.
حجم الضرر الذي حدث نتيجة الرياح القوية والأمطار والثلوج التي تساقطت الشهر الماضي، كلف الفلاحين خسارة لنحو 60 بالمائة من المحصول، والمشكل الذي أثاره ممثلون عن الفلاحين على هامش معرض الحمضيات الاخير بقلب مدينة البليدة، أن الأرقام بينت أن نسبة ضعيفة لم تتجاوز الـ 10 بالمائة فقط من الفلاحين الناشطين في هذا الشأن أمّنوا محاصيلهم، والسبب حسب البعض منهم يعود إلى عدم انتشار «ثقافة التأمين على المحصول» وسط الغالبية من الفلاحين، وأيضا لكون المستثمرين من الفلاحين ومنتجي الحمضيات في هذا السياق، يبرمون صفقات بيع لمنتوجهم من البرتقال بالخصوص مباشرة مع زبائنهم، والنتائج تكون خلال تقلبات الطقس أحيانا سيئة والاضرار بليغة، وهو ما يفرض على مثل هؤلاء الفلاحين ضرورة التوجه نحو سياسة إجراءات التأمين، لضمان تعويضات مادية في حال تعرضت منتجاتهم لكوارث طبيعية.