تتواصل معاناة سكان بلدية بئر الفضة بالمسيلة منذ سنوات في ظل غياب مشاريع استثمارية من شأنها تحريك عجلة التنمية وخلق مناصب شغل للشباب البطال الذي ما يزال في رحلات البحث عن عمل ما بين وكالة التشغيل والخواص في مناطق خارج مقر البلدية والانتقال إلى بلديات مجاورة كبلدية عين الملح وبلدية سليم.
باتت لقمة العيش لدى سكان بئر الفضة شغلهم الشاغل وأضحى البحث عنها مضنيا وفي كل الاتجاهات على الرغم من استفادة المنطقة من بعض المشاريع التي تفي بالغرض، في حين يعتمد الكثير منهم على تربية المواشي التي أصبحت من المستحيلات بعد أن تم رفع الدعم الموجه لمادة الشعير التي بلغت أسعارها مستويات جد عالية، حيث أكد السكان أن الجفاف الذي ضرب المنطقة منذ سنوات أثر سلبا على تربيه المواشي ويبقى أملهم الوحيد هو كميات الأمطار التي تساقطت مؤخرا لسقي الأراضي لتجود بخيراتها عليهم وعلى مواشيهم، وفي ذات السياق أشار السكان إلى أن مشكلة تمدرس أبنائهم تتفاقم من يوم إلى آخر بسبب انعدام ثانوية بالبلدية وهو ما حرم الكثير من الأبناء من مواصلة دراستهم وخاصة الفتيات منهن بسب رفض آبائهن تنقلاتهن اليومية إلى بلديات مجاورة لمزاولة دراستهن وهو ما دفع الكثير منهم إلى التفكير في النزوح إلى مناطق أخرى توفر عليهم التنقلات ورحلات البحث عن عمل.