يوجد الطريق الرابط بين قرية صدوق وادى، ومنبع «إغزر نتريڤوا» في حالة يرثى لها، لدرجة أن أصبح السير فيه مستحيلا في الأيام الممطرة، يعيق حركة تنقلهم، واحتار فيما يتوجب عليهم فعله من أجل تحسيس السلطات المحلية المعنية حول معاناتهم.
وبحسب السيد مراد بعالي ممثل السكان، «معاناتنا متواصلة منذ سنوات عبر النداءات الموجهة للمنتخبين المحليين، ليقوموا بتخصيص مشروع إعادة تهيئة هذا الطريق وإعادته إلى حالته، ونحن جد مستائين كوننا تضررنا كثيرا من تدهور هذا الطريق، حيث يضطر أصحاب المركبات إلى تركها على بعد مئات من الأمتار من مساكنهم والتنقل مشيا إلى منازلهم».
وبالرغم من العدد الكبير للسكان الذين يسلكون هذا الطريق، إلا أنه لم يستفد من أي مشروع لإصلاحه، فمنذ إنجاز القناة الرئيسية لتزويد قرية صدوق وادى، بالمياه الصالحة للشرب من منبع «إغزر نتريڤوا»، أصبح هذا الطريق في حالة لا تسمح بالسير عليه، معيقا بذلك تنقل عشرات من العائلات.
ومن الظاهر أن هذا الطريق بحاجة إلى عناية، إلا أن المجلس الشعبي البلدي لا يملك الإمكانيات التي تسمح له بالاستجابة لطلبنا، ولكن في هذه الحالة بإمكانه على الأقل تلبيسه بطبقة من التربة الخشنة النظيفة، حتى نستطيع الالتحاق بمنازلنا باستعمال مركباتنا.
وأودّ الإشارة إلى أننا طرقنا على كل أبواب السلطات المحلية المعنية، شارحين لهم المعاناة الشديدة الذي نعيشها منذ إنجاز الأشغال على هذا الطريق، إلا أنها بقيت دون رد على شكاوينا».
وأضاف مواطن آخر، «نحن نتضرع إلى الله يوميا كي لا يمرض أي أحد من أفراد عائلتنا، حيث أنه وفي مثل هذه الحالة، سيضطر إلى نقله على ظهره لمئات من الأمتار، علما أن سكان قرية صدوق وادى قاموا بالحدّ من النقص المتكرّر للمياه الصالحة للشرب الذي عرفته المنطقة في التسعينات، وذلك بتحسين وضع منبع «إغزر نتريڤوا»، عن طريق إنجاز بئر وقناة من أجل السماح بتوصيل الماء إلى برج المياه، ما تمّ تحقيقه بفضل الجهود المشتركة التي بذلها المغتربون بالمنطقة، والذين تكفّلوا بتوفير الرأس مال الضروري، وكذا سكان القرية الذين اهتموا بإنجاز الأشغال والإشراف عليها.
ولكن بعد مرور 15 سنة، أصبحت القناة المهترئة تعاني من العديد من التسربات، ما أرغم أعيان القرية على التماس استبدالها من السلطات المحلية التي استجابت لطلبهم، حيث خصّص المجلس الشعبي البلدي من الميزانية الأولية لسنة 2016، مبلغ مليوني دينار لاستبدال القناة الفاسدة، إلا أن المؤسسة المشرفة انتظرت حلول فصل الشتاء لإنجاز المشروع، ذلك دون أي اعتبار للمشاكل التي قد تتسبّب فيها للسكان المجاورين على إثر الأشغال، والدليل على ذلك أنها أنجزت الأشغال ومضت تاركة خلفها طريقا مهدما، يستحيل السير فيه خاصة عند تهاطل الأمطار».