تكوين 100 مهندس لترميم القصبة

وضع المعلم التاريخي تحت إشراف ولاية الجزائر

سارة بوسنة

 

آليات جديدة في تسيير الملف ماليا وتقنيا

 ستشرع منظمة المرقيين العقاريين في تكوين 100 مهندس من ولاية الجزائر من اجل إعادة بعث مشروع ترميم قصبة الجزائر بالتعاون مع جمعيه أصدقاء القصبة وهذا بعد صدور قرار تحويل ملف القصبة من وزارة الثقافة في الجريدة الرسمية ووضعه تحت تصرف ولاية الجزائر.

وبعد ان تخلت وزارة الثقافة عن ترميم قصبة الجزائر قررت السلطات العمومية منح ملف القصبة الى مصالح ولاية الجزائر، هذا الملف الذي استنزف الكثير من الأموال، حيث كانت منظمة اليونسكو قد ساهمت في وقت سابق بمبلغ مالي معتبر لترميم الحي العتيق القصبة، ولكن الامر لم يسر على ما يرام و بعدها تمّ تخصيص ميزانية مالية ولكن وضع القصبة لم يتغير لغاية اليوم، وبقي الوضع على حله ولم تستطع الجهات المعنية بعث مشروع ترميم القصبة من جديد.
ونتيجة للتماطل الكبير الذي ابدته الجهات المعنية، جاء قرار وضعها تحت تصرف والي العاصمة عبد القادر زوخ الذي وعد بالتكفل الكلي بالعائلات القاطنة بدويرات القصبة وترحيلهم الى سكنات آمنة بعد ان أصبحت مهدّدة بالانهيار في أي لحظة بحكم عرقتها وقساوة الظروف الطبيعية، وفي هذا الصدد كشف والي العاصمة ان مصالحه بصدد تشكيل لجنة مختصة تقوم بدراسة ملفات العائلات القاطنة بالقصبة العتيقة التي تضم 10 احياء شعبية، حيث تتكفل منظمة المرقين العقاريين بتكوين 100 مهندس معماري بالتنسيق مع جمعية أصدقاء القصبة واشترطت تكوين مهندسين معماريين منحدرين من العاصمة دون غيرهم، لأنهم مطلعون على ملف القصبة عن قرب، ويضم البرنامج تكوين 100 مهندس معماري  وهذا تحضيرا لانطلاق في مشروع ترميم قصبة الجزائر.
 هذا المشروع الذي استنزف مبالغ مالية كبيرة منذ سنوات وعلى تداول الولاة العاصمة الذين فشلوا في ترميم قصبة الجزائر المصنفة ضمن التراث الثقافي من قبل اليونسكو في 1992 بعد ان كانت تضم 1200 دويرة ولم يتبق سوى 600 دويرة ماتزال تصارع الظروف من اجل البقاء.
ونشير هنا إلى أن جدلا بيزنطيا يدور حول مسألة القصبة نظرا لعدم وجود جهة قادرة على متابعة هذا الملف بشكل دقيق سواء البلدية أو هياكل أخرى أو جمعيات أو مقاولين الذين لا يتوفرون على الخبرة العلمية في الترميم الذي يتطلب تكوينا خاصا وكذلك استعمال مواد بناء لا علاقة لها بالإسمنت المستعمل حاليا.
وتكون السلطات العمومية قد اهتدت إلى الحل اللائق الذي يحدّد الوصاية المباشرة التي ستضع آليات شفافة في إدارة هذا الملف ماليا وتقنيا بعيدا عن تدخلات الجمعيات التي تتحمل مسؤولية ما وقع حتى الآن من تخلي عن هذا المعلم التاريخ.
——

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024