فيما تحدثوا عن أخطاء تقنية بقنوات الصرف

80 عائلة من ضحايا الفيضانات بحي الإخوة بوريش بتنس يشتكون

الشلف/ و.ي. أعرايبي

 لازال المتضررون من الفيضانات الأخيرة التي ضربت سكان حي بوريش بمدينة تنس القديمة يكابدون الأمرين في ظلّ غياب لجنة الإحصاء وحصر الإضرار لأكثر من 80 عائلة، كشفت عن أخطاء فادحة في قنوات الصرف الصحي، متهمة المصالح المعنية بعدم تنقية مجرى الواد تطبيقا لتعليمات وزارة الداخلية، مستغربين عملية انجاز ملعب جواري بمحيط الواد.

صرخة هؤلاء المتضررين التي سجلناها بعين المكان، كشف عن سلسلة من التجاوزات التي كانت وراءها المصالح المعنية بالتهيئة والسكان والعمران والبلدية وقطاع الشباب والرياضة والتي أوصلتهم إلى هذه الحالة يقول محدثونا الذين أبدوا قلقهم وتذمرهم من الوضعية التي آلوا إليها بسبب كارثة الفيضانات التي أغرقت هؤلاء بعدما وصلت المياه إلى أكثر من واحد متر و50 سنتيما بحسب معاينتنا الميدانية رفقة أعضاء جمعية المراسلين الصحفيين لولاية الشلف.
وحسب تصريحات العائلات المتضررة الغارقة في الأوحال، فإن الأخطاء التقنية التي طالت عملية وضع قنوات الصرف الصحي المعاكسة لمجرى الواد كانت إحدى الأسباب في تسرب المياه داخل المنازل، بالإضافة إلى تجاوز مياه الواد الحاجز الإسمنتي الذي لم يكن مرتفعا بالحاجم الكافي لحماية العائلات البالغ عددها حوالي 80 عائلة لا تبعد عن مجرى الوالي إلا بحوالي 6 أمتار يقول المنكوبون الذين لم تلتفت إليهم الجهات المعنية.
وفي سياق الكشف عن الأخطاء المسجلة والتي كانوا ضحيتها أشار محدثونا إلى عملية التعدي على قانون البناء والتعمير وتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي تمنع الشروع في إقامة أي مشروع بالمحاذاة مع الأودية وأو بحوضها ومحيطها، وهو ما تمّ بالفعل، حيث قامت المصالح المعنية بإنجاز ملعب جواري داخل عرض الوادي والذي كلف أموالا طائلة، مما غيّر مجرى الواد بعد وضع  كميات كبيرة من مادة الرمل والتيف.
هذه الوضعية الكارثية التي مازال يتخبط فيها هذه العائلات التي ناشدت الوالي بتفعيل عملية الترحيل ضمن المشروع الذي لم يجسد منذ سنوات ـ حسب أقوالهم ـ التي اعتبرت العملية حبر على ورق، مطالبين بفتح تحقيق إزاء هذا الملف الذي لم يجسد ميدانيا. ومن جانب آخر ناشد المتضررون السلطات الولائية بالتدخل قصد تنقية الواد وإزالة الأعشاب البرية وأشجار الطارفة التي ضيقت في المجرى وتغيير وجهة قنوات الصرف الصحي وتمديد إرتفاع الجدار الواقي الذي يفصل بين السكان ومجرى الواد الذي قد يكرر ظاهرته في حالة سقوط كميات هامة من الأمطار. يذكر أن الإدارة السابقة قد أمرت بتفعيل دراسة تقنية جديدة لكن لحد الساعة لم تنجز حسب قول السكان.

——

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024