تتوفر ببلدية تازمالت، التي يعبرها خط السكة الحديدية، معابر غير محروسة، تشكل خطرا يحدق بحياة سائقي المركبات وكل المارّة، حيث تعدّدت المعابر التي هي على هذه الحالة، غير أن المعبر المتواجد قرب منطقة ‘تسرقانت’، يشكل مهلكة حقيقية للسائقين الذين يسلكونه.
وبحسب السيد طهاري نور الدين، لـ’الشعب’، من المعروف أن هذا المعبر الذي هو نقطة تقاطع بين الطريق، المؤدي إلى قرية ‘تسرقانت’ وخط السكة الحديدية، ويعد بمثابة كابوس بالنسبة لكثير من المواطنين الذين يسلكون هذا الشطر منه، وذلك راجع إلى عدم تنصيب أي مركز حراسة للسكة الحديدية في هذا المكان.
وعليه، يخاف السائقون والراجلون لمجرد بلوغهم هذا المعبر، وذلك خشية مرور عربة سكة حديدية أو قطار للمسافرين أو البضائع، بسرعة البرق ومن دون منحهم وقتا لاستيعاب ما يحدث، وبالتالي يبقى الخلاص الوحيد بالنسبة لهؤلاء الأشخاص أخذ الحيطة والحذر عند الاقتراب من هذا المكان المجزرة.
مع الإشارة إلى أن هذا المعبر شهد في وقت مضى وقوع حوادث مرور كثيرة، تسببت في حصد العديد من الأرواح، سواء من جانب السائقين أو من جانب المارة’.
من جهتها تقول السيدة نعيمة، ‘تمت معاينة وجود معابر خطيرة أخرى بنفس البلدية، على غرار ‘إشيكار’ الواقعة جنوب مركز الولاية، التي تتضمن عدة معابر غير محروسة، وقد شهدت هذه الأماكن أيضا في الماضي بعض الحوادث، التي خلفت خسائر مادية وبشرية.
وأمام هذه الأوضاع، تعالت أصوات السكان في ظلّ استحالة تنصيب مركز حراسة على مستوى كل معبر، طالبة من شركة السكك الحديدية توفير حراسة على الأقل على مستوى المعابر الأكثر ارتيادا، وذلك من أجل المحافظة على الحياة البشرية وعلى الأملاك.
وفي ذات السياق، من المؤسف أن يخيم شبح هذه الحوادث على التلاميذ، الذين يسكنون في الجهة الأخرى من السكة الحديدية، تحديدا بـ ‘إشيكار’، حيث يضطرون إلى اجتياز هذه المعابر على حساب حياتهم، بهدف متابعة دراستهم، ومن أجل سلامتهم يناشد الأهالي السلطات العمومية أن تتدخل لتفادي أي حادث أليم’.
