انطلقت بدار الثقافة لولاية بومرداس وعلى مدار أربعة أيام فعاليات الصالون الولائي للتكوين في طبعته السادسة لهذه السنة، حيث شكّل الموعد فضاء مناسبا للشباب من مختلف الفئات والأعمار للاطلاع على أهم العروض والتخصصات التي تعرضها مراكز التكوين والتمهين تحضيرا لدورة فيفري القادمة، ومختلف التحفيزات التي وضعت أمامهم للحصول على مؤهل علمي وحرفة يدوية تسهل عليهم طريق ولوج عالم الشغل وافتكاك منصب عمل قار في القطاع الاقتصادي..
تظاهرة هذه السنة التي بادرت إليها مديرية التكوين المهني لبومرداس بالتنسيق مع الشركاء وأجهزة الدعم ووكالة التشغيل المحلية، شهدت عرض حوالي 50 تخصصا تكوينيا لفائدة الشباب الباحث عن مهنة مستقبلية تقيه شرّ البطالة، مع تخصيص مكتب اعلامي للتوجيه وشرح تدابير الالتحاق بمراكز التكوين والاحتكاك مع أصحاب المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين، كما شكّل الصالون أيضا فضاء لعرض التجارب المهنية الناجحة التي تبلورت في شكل مؤسسات مصغرة أنشئت في إطار أجهزة الدعم الولائية وتبادل الخبرات المكتسبة في ميدان التخصص من طرف الممتهنين والتعرف على أنماط وآليات التشغيل.
هذا وبناء على الخارطة الجديدة المدرجة في المدونة الجديدة وتوجهات القطاع نحو تشجيع التكوين في المجالات الاقتصادية الحيوية التي بإمكانها خلق مناصب الشغل والثروة المضافة للإقتصاد الوطني، تمّ التركيز خلال الصالون على التخصصات التي تميز أكثر ولاية بومرداس على غرار النشاط الفلاحي والصيد البحري أبرزها تربية النحل، البستنة وحماية النباتات، صيانة العتاد الفلاحي، وتخصص ترميم شباك الصيد، وميكانيك وإصلاح سفن الصيد، إضافة إلى تخصصات هامة في مجال صناعة الأغذية الزراعية منها إنتاج زيت الزيتون، مراقبة وتعليب مشتقات الحليب، مراقبة النوعية في المنتجات الزراعية، الجزأرة ومنتجات اللحوم وتخصص حفظ وتحويل منتجات الصيد البحري.
كما حظي قطاع الصناعة التقليدية أيضا كرافد أساسي في القطاع السياحي باهتمام كبير في مدونة التكوين، وتشمل الصناعات الجلدية ومختلف الحرف اليدوية وتخصصات أخرى عديدة وضعت تحت تصرف الشباب في قطاعات البناء والأشغال العمومية، الصيانة الصناعية، معالجة المياه، الفندقة والسياحة، الكهرباء والالكترونيك، تقنيات الإدارة والتسيير وأخرى مخصصة للمرأة الريفية والماكثة بالبيت.
يذكر أن قطاع التكوين بولاية بومرداس تدعم في السنوات الأخيرة بعدة مرافق وهياكل جديدة وصلت حاليا في حدود 30 مركز تكوين وملحقة منها معهديين وطنيين متخصصين بطاقة استيعاب تصل إلى 7 آلاف مقعد بيداغوجي، كما شهدت سبتمبر الماضي استقبال 14569 متربص في مختلف أنماط التكوين ما بين متربص جديد ومتواصل، مع تنظيم عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع الإدارات المحلية والمتعاملين الاقتصاديين لتشجيع التكوين وخلف فرص للتربص التطبيقي للممتهنين بالمؤسسات المختلفة.