تتوقع مديرية المصالح الفلاحية ببجاية، إنتاج ما يقارب 15مليون لتر من الزيتون لهذا العام، وهو ما يعني انخفاضا يقدر بأكثر من ستة ملايين لتر مقارنة بحملة الجني الخاصة بالعام الماضي، حيث تجاوزت كمية الإنتاج 21 مليون لتر.
كشف مصدر مسؤول، أنه قد تمّ التوصّل إلى هذه التّوقعات على أساس نسبة المردود المسجل إلى غاية اليوم العاشر من الشهر الجاري، حيث تمّ بلوغ كمية من المردود قدرت بـ 250 ألف قنطار من الزيتون، ما يعني 19 لترا للقنطار الواحد، غير أن بلوغ هذا الكمّ من المردود قد تمّ، على إثر معالجة ما يفوق نصف من الحقول التي تمثل في مجملها مساحة تقارب 51 ألف هكتارا، ما جعل مديرية المصالح الفلاحية تتوخى الحذر فيما يتعلق بهذه التوقعات.
وقد انتهت حملة جني الزيتون للسنة الجارية في مجمل الجهة الشرقية، التي تقع على المحور الرابط بين بجاية وخراطة، ولم تبق سوى الجهة الغربية، خاصة منطقة وادي الصومام التي غالبا ما تؤثر نسبة إنتاجها في تسجيل مواسم الزيتون للربح أو للخسارة، وعليه تبقى الآمال معلقة على أن يتم، على الأقل بلوغ مستوى الإنتاج المنتظر.
وكنتيجة حتمية لهذا الانخفاض، حسب نفس المصدر، الذي تمّت معاينته في نسبة المنتوج، ارتفعت أسعار زيت الزيتون إذ يتراوح سعر اللتر الواحد منه ما بين 750 و800 دينار في الوقت الراهن، في حين تأرجحت أسعاره بين 600 و 700 دينار في العام المنصرم.
وتجدر الإشارة، إلى أن سبب التراجع المعتبر المسجل، راجع أساسا إلى العامل الموسمي المتعلق بشجرة الزيتون التي عادة ما تعرف سنة مربحة، تليها سنة تنخفض فيها نسبة الإنتاج، وعلى ما يبدو لم يخالف الموسم الحالي هذه القاعدة، إلا أن مجموعة من العوامل الأخرى ساهمت بدورها في انخفاض المنتوج، وتتمثل على وجه الخصوص، في نقص نسبة تهاطل الأمطار والرياح الشديدة الحرارة التي أثرت على إزهار الأشجار، إلى جانب هذه العوامل، يوجد الجني التقليدي، حيث يلجأ أصحاب حقول الزيتون دائما، إلى استعمال العصي التي تضر كثيرا بالأشجار، هذا بالإضافة إلى استهانة الكثير من المنتجين الآخرين بالأهمية التي يمثلها اعتماد الأحواض في البساتين.
وللإشارة فقد شهد محصول الزيتون خلال السنة الماضية ارتفاعا كبيرا، وكان المنتوج وفيرا بأزيد من 21 مليون لتر من الزيت، على مساحة تقدر بـ56 ألف هكتار منتجة للزيتون على مستوى الولاية، وقدرت مردودية بـ 25 و30 لترا في القنطار الواحد.
علما أن ولاية بجاية تتوفر أزيد من 432 معصرة بين القديمة والجديدة، ومنها 207 معصرة تقليدية، 157نصف أوتوماتكية، و 76معـصرة أوتوماتكية، ومن بينها 36 معـصرة مدعمة من طرف مديرية الفلاحة.