تتواصل بمختلف بلديات تيبازة تظاهرة الأبواب المفتوحة الى غاية نهاية الأسبوع الجاري بعرض مختلف المجهودات المبذولة، خلال السنوات الاخيرة، في أبرز روافد التنمية المحلية ولاسيما ما تعلق منها بعصرنة الخدمة العمومية ولا مركزية تسليم الوثائق المتعلقة بالأشخاص والممتلكات.
قدم والي تيبازة، السيد موسى غلاي، توجيهات صارمة لرؤساء الدوائر والبلديات في حفل افتتاح التظاهرة بمقر الولاية تتعلق بضرورة إبراز الجهود المبذولة من طرف الجماعات المحلية للمواطن من خلال عروض مفصلة يقدمها أهل الاختصاص لجميع المواطنين المقبلين على التظاهرة مع توضيح الدور الاقتصادي الجديد للبلدية و الهادف الى دعم خزينتها من خلال بناء اقتصاد محلي متنوع يعتمد على الخصوصيات المحلية لكل منطقة و هو التوجه الذي بوسعه تكملة مختلف جهود التنمية المعتادة، كما ألحّ الوالي على توزيع مطويات للزوار تتضمن مختلف البرامج والجهود المعتمدة من لدن البلدية بالتوازي مع تنظيم معارض ومحاضرات أو ندوات متبوعة بنقاش حول مختلف المواضيع المرتبطة بالتنمية المحلية دون إغفال المهام المخولة للبلدية كتلك التي تعنى بنظافة المحيط والتي تتطلب تعاونا وثيقا من طرف المواطن مع الحرص على تنظيم التظاهرة في أجواء إحتفالية تترجم مكانة المواطن في مختلف برامج التنمية المحلية.
على هذا الأساس فقد أقامت معظم بلديات الولاية معارض مفتوحة لمواطنيها تتضمن مجمل الجهود المبذولة في مجال عصرنة الخدمة العمومية على مستوى مصالح الحالة المدنية والبيومترية إضافة الى ابراز أهم المشاريع المنجزة و تلك التي يرتقب الشروع فيها لاحقا، كما أقدمت عدّة بلديات بالولاية على تكريم موظفين ومنتخبين سابقين كرّسوا جزءا كبيرا من مسارهم المهني لخدمة التنمية المحلية واستغلّت بلديات أخرى هذا الموعد لإعادة ربط صلات التواصل مع المواطن من خلال الشروع في إشراكه بصفة مباشرة في العملية التنموية في اطار الديموقراطية التشاركية.
لغرض السهر على حسن سير هذه التظاهرة التي تتزامن هذه السنة مع الذكرى الخمسين لاعداد أول قانون بلدي فقد تمّ تشكيل لجنة ولائية تضم ممثلين عن المفتشية العامة وديوان الوالي ومديرية التنظيم والشؤون العامة للقيام بخرجات ميدانية تفتيشية لمختلف بلديات الولاية و تقييم تظاهرة الأبواب المفتوحة التي حظيت بعناية كبيرة من لدن السلطات الولائية بالنظر الى أهميتها في هذه المرحلة بالذات والتي تقتضي توطيد أواصر التواصل و التعاون الوثيق بين المواطن والبلدية.