يعاني سكان حي الجرف ببلدية باب الزوار، من الاهتراء الكبير الذي طال طرقها وهذا بعد شهر من إعادة تهيئتها، ما يعكس رداءة الأشغال التي تم مباشرتها على مستوى هذا الحي، الذي عرف عملية توسعة، كونه يؤدي إلى الإقامة الجامعية الجديدة المرتقب دخولها حيز العمل العام الدراسي المقبل.يأتي هذا في غياب الصرامة والانضباط في تعبيدها، لتشوه بذلك الأحياء وتغرقها في برك من الأوحال، يتكبد المواطن مرارتها يوميا.
طالب سكان الحي من السلطات المحلية، التدخل العاجل والنظر في قضية إعادة تعبيد طرق حي الجرف التي تم مباشرتها مؤخرا، إذ لم يمر زمن طويل على الانتهاء منها لتعرف تصدعات واسعة ما يعكس، بحسبهم، عملية البريكولاج على الأشغال.
أبدى في هذا المقام عدد من سكان الحي في تصريح لـ “الشعب”، تذمرهم الشديد للحالة التي وصلت إليها الطرق التي نغّصت عليهم حياتهم، خاصة في هذا الفصل الماطر، حيث تمتلئ الحفر بالمياه ما يعرقل حركة المرور من جهة ويعيق حركة الراجلين من جهة أخرى، ناهيك عن الأوحال المتراكمة في كل جهة.
من هذا المنطلق، أفادت السيدة حياة أنه ومع كل يوم ممطر تظهر للعيان العيوب الناجمة عن عمليات الترقيع التي ينفذها المقاولون المشرفون على هذه المشاريع الخاصة بإعادة تهيئة شبكة الطرق، حيث تتجمع عليها مياه الأمطار.
وتساءل المواطن كمال، من جهة أخرى، عن طبيعة الأشغال ونوعية الزفت المستعمل في إعادة تهيئة هذا الحي، الذي لم يمر زمن طويل على إعادته حتى انتفخ وتشقق، مبديا تعجبه من الحالة التي قد يصل إليها مع دخول الإقامة الجامعية حيز النشاط مطلع العام الدراسي المقبل.
وأرجع المواطن محمد، مثل هذه الظواهر إلى غياب الرقابة والصرامة في متابعة الأشغال، التي ظهرت عيوبها في ظرف جد قصير، حيث تسببت في وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور وصعوبة مرور الراجلين، على حد سواء، الذين يحاولون اجتياز البرك المائية الموجودة بفعل الاهتراءات.
يحدث هذا في الوقت الذي تخصص فيه مصالح ولاية الجزائر ميزانيات ضخمة لفائدة مصالح البلديات من أجل إعادة الاعتبار لشبكة الطرق وترقية الأحياء في إطار عصرنة العاصمة وجعلها ترقى إلى مصاف العواصم الدولية، إذ قدرت في الميزانية الأولية ما يقارب ٧ ملايير دينار.
