طالب عشرات أولياء التلاميذ القاطنين ببلديتي ذراع القايد وتوجة، بضرورة توفير النقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين، وسبق لهم أن طرحوا هذا الانشغال منذ مدة، لكن لم يجد آذانا صاغية.
في هذا الصدد، ذكر السيد غوال ممثل الأولياء، لـ «الشعب»، نحن نشكو من انعدام النقل المدرسي، خاصة مع انطلاق الفصل الثاني من العام الدراسي، حيث حرم التلاميذ وهو ما جعلهم يضطرون إلى الذهاب والعودة راجلين وتحت جنح الظلام، ما يضطر أولياءهم لمرافقتهم في بعض الأحيان، في حين يتكبد بعضهم الآخر مشقة نقل الأبناء بوسائل خاصة. علما أنه سبق وأن رفعنا عديد الشكاوى لتلبية احتياجات التلاميذ وحل المشكل في أقرب الآجال ووضع حد لمعاناتهم، لكن لا حياة لمن تنادي.
من جهته أكد رئيس البلدية رشيد رحمون، أن مصالحه تسعى جاهدة لحل المشكلة، بالتنسيق مع السلطات الوصية. وقد تم تخصيص 13 حافلة للنقل المدرسي، منها 5 تابعة للقطاع الخاص، إلا أن النقص مازال قائما بسبب العدد الكبير للتلاميذ المتدرسين.
في نفس السياق، يشكو تلاميذ المؤسسات التربوية ببلدية توجة، من نفس المشكل، حيث أقدموا، مطلع الأسبوع، على غلق مقر البلدية، مطالبين المنتخبين المحليين بتوفير النقل.
يقول أحد هؤلاء التلاميذ المحتجين، إن الوضعية الراهنة ساهمت في معاناتهم بسبب غياب النقل، وقد لجأوا إلى غلق مقر البلدية لإسماع صوتهم ومساعدتهم على وضع حد لهذا المشكل.
وكان رد بن مدور محند أمزيان رئيس بلدية توجة، أن المشكل يتطلب إعانات مالية من الولاية، غير أن ذلك لم يتوفر خلال السنة الجديدة، ليبقى التلاميذ يعانون في ظل غياب وسائل النقل، مما سيؤثر سلبا على مردودهم الدراسي، خاصة أنهم يقطعون مسافات طويلة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة.