رفع سكان دوار جبور التابع ادريا لبلدية المحمدية بمعسكر جملة من الانشغالات و المطالب، آملين أن تجد أذانا صاغية من طرف السلطات المحلية حيث يأتي وضع الطرقات الموجودة في حالة متقدمة من الاهتراء بالمجمع السكني “ دوار جبور “، البالغ تعدادهم حوالي 3 ألاف نسمة، يليها غياب التسوية الإدارية لسكناتهم وانعدام النقل المدرسي لأبنائهم و المواصلات، مما يشكل جزءا من الصعوبات اليومية، إضافة إلى غياب شبكات الصرف الصحي والمياه الشروب و الغاز الطبيعي، وغياب المداومة الطبية بالعيادة، إلى جانب انتشار القمامة ومختلف الأفات الاجتماعية، بحسب شكوى السكان التي استلمت “الشعب” نسخة عنها وتضمنت أكثر من 500 امضاء لساكني الحي “ دوار جبور” والتي ذكر فيها أن العديد من العائلات اضطرت إلى حرمان بناتها من مواصلة الدراسة، مما يضطر بالتلاميذ إلى قطع مسافات طويلة نحو بلدية المحمدية من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وسط أخطار حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 04، فضلا عن مخاوف الأولياء من تعرض بناتهم إلى الاعتداء من طرف المنحرفين.
من جهته، أوضح رئيس بلدية المحمدية السيد ابراهيم درقاوي، لـ«الشعب” أن السكان استفادوا من عدة برامج ومشاريع تنموية، منها تسييج مقبرة الحي وانجاز حصة أولى من شبكة للصرف الصحي و شبكة مياه الشرب على عاتق ميزانية البلدية وبقي جزء من الحي سيتم ربطه بهذه الشبكات في المشاريع المقررة هذه السنة. أما بالنسبة للطرقات المهترئة فقد أشار رئيس بلدية المحمدية أنه لا يمكن تعبيد الطرق قبل ربط سكان الحي بشبكة الغاز الطبيعي، هذا الأخير اقترحت بلدية المحمدية على السلطات الولائية تسجيله ضمن المخططات التنموية المقبلة، بحسب نفس المسؤول، الذي أكد في شأن مطلب السكان بالتسوية الادراية لسكناتهم بأن الأراضي المشيد عليها البيوت محل نزاع قضائي مع احدى العائلات، متعهدا انه سيتم تسوية وضعية السكان فور الفصل في القضية لصالح بلدية المحمدية من طرف المحكمة العليا، كما أوضح المسؤول المتحدث لـ “الشعب” أن موضوع النقل المدرسي مسألة تتعلق باكتظاظ الحافلة التي تنقل تلاميذ دوار سد فرقوق وأن مصالح البلدية تملك حافلة، لكن لا تتوفر لديها الإمكانات اللازمة لتوظيف سائق للحافلة، إلى ذلك تبقى مطالب سكان حي جبور مؤجلة للنظر من طرف السلطات المحلية لمعسكر.
