إنجاز مشاريع خدماتية حيوية ببجاية

مستشفى جامعي وإعادة تهيئة الطرف وتوسيع المنعرجات

بجاية: بن النوي توهامي

سطّرت ولاية بجاية مجموعة من البرامج الطموحة خلال السنة الجديدة، من شأنها التأثير على جميع القطاعات للنهوض بالتنمية، وقد خصصت أغلفة مالية معتبرة لتجسيد هذه المشاريع.

يضم هذا البرنامج التنموي مشروع يكتسي أهمية بالغة من الجانبين الصحي والاجتماعي، حيث يتضمن انجاز مؤسسة استشفائية جامعية ضمن المخطط الخماسي التنموي، كما خصّصت له  الدولة مبالغ مالية ضخمة، وخصّصت السلطات المحلية الوعاء العقاري المطلوب ببلدية بوخليفة،  كونها تتميز بطبيعة خلابة وبهواء نقي يساعد عل توفير أسباب الراحة للمرضى.
وتبلغ مساحة القطعة المخصصة للمشروع 39 هكتارا، بطاقة استيعاب تصل إلى 500 سرير، وفقا للمخطط الصحي الجديد ووفق المقاييس الدولية المعمول بها، خاصة فيما يتعلّق بالتصميم الذي سينجز وفق صورة عصرية، فضلا عن طبيعة التجهيزات الطبية المتطورة، وهو ما سيسمح بتحسين الخدمة العمومية في مجال الصحة بالولاية، كونها تتوفر على كلية للطب وبإمكانها تنمية التكوين والبحث العلمي في القطاع.
لتضاف جملة هذه المشاريع إلى ما تمّ تحقيقه ميدانيا، للتكفل بمرضى الولاية وحتى الولايات المجاوة، حيث تمّ فتح مصالح جديدة بمستشفيات خليل عمران، فرانز فانون وعيادة التوليد بتارقة أوزمور، إلى جانب استقدام أخصائيين وأساتذة في الطب وفي بعض التخصصات، مع توفير السكنات اللازمة واللائقة بمستواهم، بتكلفة مالية قدرت 12 مليار سنتيم.
 وتمّ فتح مصلحة جراحة العظام التي يرأسها البروفيسور “قارة”، مصلحة الدم التي يرأسها الأخصائي “تواتي”، مصلحة الأمراض والبكتريولوجية، مصلحة الأعصاب، ما سمح بالنهوض بقطاع الصحة بالولاية، حيث ساهم الأساتذة والأخصائيون في تأطير العنصر البشري، من طلبة معهد العلوم الطبية بجامعة بجاية وطلبة معهد التمريض، مما سمح برفع مستوى الخدمات وتكوين العنصر البشري، وتوفير الأجهزة الطبية والعلاجية والإشعاعية التي يحتاج إليها ممارسو الحصة.
أما قطاع الأشغال العمومية فقد أخذ حصة الأسد، بتخصيص غلاف مالي مقدر بـ 700مليار سنتيم، موجّهة لإعادة تأهيل شبكات الطرق التي أصبحت مهترئة، مع إصلاح وترميم منعرجات خراطة وتوسيع النفق، الذي يُعتبر من أكبر النقاط السوداء بالولاية، كونه يخلّف سنويا عدة ضحايا جراء حوادث المرور المسجلة، وتهدف خطّة التنمية إلى استكمال أشغال الطريق السيار شرق ـ غرب، الرابط بين بجاية وأحنيف بالبويرة، الذي تسير وتيرة الأشغال به على ما يرام، وسيتّم فتح الشطر الأول على مسافة  50 كلم يوم الفاتح أوت القادم.
حيث تعمل السلطات المحلية على تجسيده وإزاحة كافة العقبات، ومنها نزع الألياف الكهربائية التي تعيق المشروع، وكذا انجاز قنوات صرف المياه، لإنجاز 46 منشأة فنية، 07 محولات، 13 جسرا، نفق أرضي على طول 1105 متر طولي، 15 جدار دعم، وثلاث فضاءات خدماتية، موزعة على طول الطريق المؤدي من مدينة بجاية، إلى غاية منطقة أحنيف (البويرة) مرورا بمدن تالة، حمزة، القصر، سيدي عيش، أمالو، أقبو، تازملت، وامشدالة، ويقطع هذا الطريق ولاية بجاية بهضبة الصومام.
ومن المنتظر أن يساهم عند نهاية الأشغال في القضاء على الازدحام، وتخفيف الحركة المرورية على هذا المحور من الطريق الوطني رقم 26.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024