أعرب سكان حي سيدي براهيم ببلدية قوراية بولاية تيبازة عن تذمرهم من التطورات السلبية الحاصلة فيما يتعلق بتوزيع الماء الشروب بحيهم في الفترة الأخيرة وبرز ذلك جليا منذ إعادة تهيئة الشبكة المحلية منذ أكثر من سنة.
أكّد ممثلون عن هؤلاء بأنّ سكنات الحي كانت تزوّد بالماء بمعدل ساعة كل يومين على مدار 5 سنوات تقريبا الأمر الذي يبقى غير كاف ولا يلبي حاجيات السكان إلا أنّهم تقبّلوا الأمر على مضض بالنظر إلى كون مشكل المياه لا يزال قائما على امتداد مختلف أقاليم البلدية، ولكنّ الذي أثار حفيظة هؤلاء يكمن في تراجع وتيرة التزود بالماء إلى مستوى نصف ساعة فقط خلال الأسبوع مما زاد من معاناة الساكنة و عكّر صفو حياتهم اليومية، مع الإشارة إلى أنّ هذه الإشكالية التي لا تزال تبحث عن تفسير مقنع برزت إلى الوجود عقب تجديد شبكة توزيع المياه بالحي واستعمال أجهزة ضبط إضافية لغرض ضمان تحكم أمثل في عملية التوزيع و هي العملية التي تمّت على أرض الواقع منذ عدّة شهور إلا أنّ الإشكال لا يزال قائما و لا تزال المعاناة متواصلة إلى إشعار آخر، بحيث لم تفلح الشكاوي العديدة التي قدّمها هؤلاء لمؤسسة سيال المسؤولة عن عملية توزيع المياه و كذا للبلدية التي تبقى في كل الحالات الراعية الرسمية لحقوق و انشغالات المواطنين، و لا يزال السكان يتلقون دوريا فواتير الاستهلاك للماء بالنمط الجزافي دون أن تزور المياه حنفياتهم.
وما زاد الأمر غموضا و ضبابية فيما يتعلق بهذه القضية و قضايا أخرى مماثلة تتعلق بتوزيع المياه رفض القائمين على مؤسسة سيال بالولاية الرّد على انشغالات ممثلي الصحافة الوطنية و توجيههم إلى المديرية العامة بالعاصمة الأمر الذي يعتبره هؤلاء تهربا من المسئولية الملقاة على عاتقهم لاسيما و أنّ مختلف العمليات ذات الصلة المباشرة بالمواطن يتم تسييرها محليا.