أعرب قاطنو بلدية شميني، عن قلقهم الشديد جراء معاودة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، بعدما اعتقدوا أنهم تخلصوا من المشكلة التي لم يتعرضوا لها منذ أشهر، لكنهم فوجؤوا بعودة شبح الليالي الشتوية الطويلة والحالكة من جديد.
فبمجرد هبوب الرياح أو العاصفة، تدخل القرى التابعة للبلدية في ظلام دامس، وهو ما جعل قطني هذه البلدية، يبدون انزعاجهم أمام الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي والذي كثيرا ما تدوم لساعات.
وفي هذا الصدد، أبدى السيد قبالي ممثل عن السكان، لـ»الشعب»، تخوفه الشديد من قدوم الأمطار الغزيرة، ما تتسبب في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي، الأمر الذي يعيق نشاط التجار بشكل طبيعي بالمنطقة، حيث تعد الطاقة الكهربائية أكثر من ضرورية لممارسة النشاطات ولا يمكن الاستغناء عنها.
مضيفا أن الأسبوع المنصرم عرف ترددا في التوزيع بالطاقة الكهربائية، ومنذ ذلك الحين يشهد سكان البلدية انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة، مع الإشارة إلى أن التيار لا يعود إلا في ساعات متأخرة من الليل، ولكن الباعث على القلق هو الطريقة التي يتم فيها قطع وإعادة التيار، حيث لا يتم توجيه أي إشعار للمواطنين، وإن كان ذلك ففي وقت جد متأخر، وهو الأمر الذي له عواقب وخيمة على السكان.
والمعروف أن العواصف والمصحوبة بالأمطار، التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، أدت إلى اضطراب في التموين بالكهرباء لدرجة، إرباك مشتركي شركة توزيع الكهرباء التي تواجه حاليا صعوبات لا يمكن إخفاؤها، نظرا إلى للتدهور المستمر للشبكة الكهربائية.
والمؤسف أن سكان المناطق النائية، يعتبرون الضحايا الأولى لهذا النوع من الاضطرابات التي قد تتجلى أسبابها في المحولات الكهربائية البالية، والأسلاك العارية والأعمدة المائلة، هذا بالإضافة إلى مختلف الاختلال التي تتعرض لها الشبكة في غياب الاستثمار اللائق لصيانة شبكة التوزيع، خاصة أمام التقلبات الجوية.
وللإشارة، فقد حققت ولاية بجاية خطوات كبيرة في مجال الكهرباء والغاز، بهدف تغطية حاجيات البلديات الـ52 بموارد الطاقة، حيث بلغت نسبة التغطية بالكهرباء 89 بالمائة في حين بلغت نسبة الغاز الطبيعي 44.72 بالمائة، وعرف إنجاز المشاريع على مستوى المناطق النائية والحضرية وتيرة سريعة، تماشت مع النمو السريع الذي مسّ الحظيرة السكنية، سيما ما تعلّق بالبناء الريفي، وبالرغم من الاعتراضات من طرف أصحاب الأراضي إلا أنه لم يتم تسجيل أي تأخر في انجاز مشاريع القطاع والمتمثلة في منع تمديد قنوات شبكات الغاز والكهرباء على أراضيهم.
