التّوافد الهائل على مصالح جوازات السّفر البيومتري ببلدية الجزائر الوسطى زاد من وتيرة العمل الرّامي إلى التكفل بكل الملفّات المودعة وفق الرّزنامة المتّبعة تكون تدرجة حتى لا يحدث هناك أي تجاوز يذكر.
وحاليا فإنّ هذه المصالح تبذل مجهودات جبّارة من أجل إنجاز الوثائق المطلوبة في هذا الشّأن تماشيا مع كل الطّلبات اليومية، ويوجد لدى بلدية الجزائر الوسطى قرابة أو أكثر من ٤٠٠ جواز سفر بيومتري جاهز لاستلامه من قبل أصحابه، إلاّ أنّ طالبيه لم يتقدّموا إلى هذه المصالح لأخذه ممّا سبّب ضغطا كبيرا على الأعوان لإخلاء المكان.
وهكذا شرع المسؤولون في هذه البلدية بمهاتفة أصحاب هذه الجوازات للاقتراب منها، وتجري العملية يوميا قصد إنهاء هذا الإشكال.
ويتساءل مسؤولو مصلحة جوازات السّفر عن الضّغط الذي يمارسه المواطنون على الأعوان خلال الفترة الحالية، وفي مقابل ذلك لا يأتوا من أجل استلام جوازاتهم، والكثير يردّون بقولهم أنّهم بعيدون عن عين المكان. هذا التّبرير غير المقنع انعكس على المصلحة التي امتلأت بالجوازات، ناهيك عن طالبيه الذين أبدوا تخوّفهم من زيادة سعر الجوازات خلال ٢٠١٧، بالرّغم من الجهود المبذولة من أجل إبلاغهم بأنّ الأمر يتعلّق بإشاعة لا أكثر ولا أقل.