إرتفاع محسوس في منسوب السّدود بالبليدة

تخصيص كميات هائلة من المياه للمساحات غير المسقية

البليدة: لينة ياسمين

سجّلت مصالح الري والفلاحة ارتفاعا محسوسا في منسوب السدود والابار والمياه الباطنية، عقب التغيير الجوي الاخير، والذي خلّف تساقطا مهما في كميات الامطار والثلوج بربوع ولاية البليدة، وهو ما انعكس على معنويات الفلاحين الذين  استبشروا بسنة فلاحية جيدة، رغم التأخر في تهاطل تلك الكميات، والاضرار التي تسببت فيها ببعض الاحياء الشعبية بمختلف بلديات الولاية.

ومن المتوقّع أن يتحسّن منسوب مياه سد المستقبل والمشهور بسد بورومي الى الغرب، خاصة وأن من الاهداف المرجوة لانجازه هي تخصيص نسبة منه لسقي المساحات وأيضا غير المسقية بالمتيجة الغربية، والمحسوبة بنحو 30 ألف هكتار، منها 12 ألف هكتار تمثل مساحات مسقية من سد المستقبل مباشرة أو تندرج ضمن ما يعرف تقنيا بـ “المحيط المسقي”، فيما تخصص نسبة تقارب من الـ 30 %، لتزويد سكان الأحياء بشمال البليدة بمياه الشرب، يستفيد منها أيضا حتى سكان بالجزائر العاصمة. وكشف مراد بن طلاي مستثمر فلاحي بضواحي العفرون، أنّ الامطار الاخيرة سقت بشكل مثالي محاصيل الحمضيات، وأن غالبية الفلاحين لم يقطفوا ثمار البرتقال واليوسفي، وهو ما عاد عليهم بالفائدة بعد  التساقط المهم في الامطار، التي ظلت متواصلة على مدار 3 أيام كاملة، كما أضاف بأن هذه الكميات ستوفر عنهم السقي عبر الطرق التقليدية، وتوفر لهم بذلك مصاريف اضافية ستحسن من ميزانياتهم.
وفي مقابل الوضع الفلاحي، شهدت بعض الاحياء والطرقات الوطنية فيضانات لاودية وانزلاقات في التربة وتساقط في الصخور، مثل ما حصل بالطريق الوطني رقم 1، على مقربة من محيط منبع القردة أين تهاوت الحجارة وسقطت وسط الطريق العام، تسبّبت على مدار ساعة من الزمن في اختناق مروري، سرعان ما تم حله بفضل تدخل المصالح البلدية والحماية المدنية بمنطقة الشفة وتحديدا على ضفافه، عانى سكان ما يعرف بقرية 50 من فيضان مياهه الى داخل سكناتهم، الأمر الذي أجبر الكثير من العائلات الى الفرار والمبيت في العراء خوفا من ارتفاع أكثر لمنسوبة الوادي.
 وبحمام ملوان وجد سكان مقطع الارزق ومركز البلدية صعوبة في التنقل والوصول الى بقية الاحياء والمناطق بالجوار، بسبب قطع الطريق العام لفيضان مياه الوادي وارتفاع منسوبه، حيث أجبر السكان الى سلك الطريق الجبلي الرابط بينهم وبين حي تباينت في بلدية بوعينان، في انتظار الفراغ من مشروع النفق المروري الهام للمسلك الموصل الى قلب المدينة السياحية وأحيائها الشرقية، على مستوى منطقة “المقرونات”، وهو المشروع الذي يعول عليه المسؤولون وينتظره السكان للقضاء بشكل نهائي على أزمة العزلة الناجمة عن ارتفاع وفيضان مياه الوادي الذي يشق قلب مركز حمام ملوان والأحياء الأخرى بالجوار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024