تعمل مصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع الأمن الوطني، جاهدة من أجل القضاء على ظاهرة الحظائر العشوائية التي يفرض مسيروها أنفسهم على أصحاب المركبات بأسعار خيالية، مقابل ركن سياراتهم على مستوى الطرقات العمومية، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات ردعية في حق هؤلاء غير الشرعيين.
تأتي هذه الإجراءات بسبب عدم قدرة السلطات المحلية على إدماج هؤلاء الشباب في أطر قانونية تحت رعاية مصالح البلديات، فبالرغم من كل التدابير المتخذة من طرف الولاية، إلا أن هؤلاء لا يزالون يفرضون منطقهم عبر مختلف أحياء العاصمة بهدف حماية المركبات التي قد تتعرض بحسبهم إلى السرقة، محوّلين بذلك طرقات عمومية إلى حظائر خاصة بهم، معتمدين على الأسعار التي تساعدهم باعتبار أن القوانين المحلية لم تتماش وطموحاتهم في تحقيق الربح السريع مما استدعى اتخاذ إجراءات ردعية صارمة في حقهم.
في إطار مكافحة ظاهرة الحظائر العشوائية عبر شوارع و أحياء العاصمة، والتي سخّرت لها كافة الإمكانيات البشرية والوسائل التقنية للتصدي لها ومحاربتها بشكل مستمر، قامت مصالح أمن ولاية الجزائر خلال الشهر الجاري، بحسب ما أفاد به المكلف بالإعلام لدى أمن ولاية الجزائر لـ«الشعب”، بإحصاء ما مجموعه 120 حظيرة غير شرعية مستغلة بطريقة غير قانونية، أوقف على إثرها 124 مخالف.
تبقى مصالح أمن ولاية الجزائر مجّندة ليلا نهارا في سبيل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين، ومحاربة الآفات الاجتماعية التي من شأنها المساس بأمن وصحة وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، كما يبقى الخط الأخضر 48-15 وخط شرطة النجدة 17 في خدمة المواطنين للتبليغ عن أي طارئ.
دعا محدثنا السلطات المحلية والأمنية إلى الاستمرار في محاربة هذه الظاهرة الى غاية القضاء عليها نهائيا و إعادة ترسيخ في أذهان هؤلاء الشباب أنه لا يمكن فرض منطقهم على المواطنين دون أي وجه حق والعمل بعيدا عن الأطر القانونية.
في هذا الصدد، ثمّن عدد من المواطنين ممن تحدثت معهم “الشعب”، جملة الاجرءات الردعية المتخذة من طرف مصالح الأمن لوضع حد لمثل هذه التصرّفات اللامهنية واللاحضارية ومحاربة هؤلاء الشباب الذين يفرضون منطقهم على المواطنين دون أي وجه حق، حيث يتم تسجيل في الكثير من الحالات، مشاداة كلامية بين من يسمّون أنفسهم المسؤولين على الحظائر وأصحاب المركبات.
مؤكدين “أنه وبعد أن كانت تعرف الظاهرة حالة من الانتشار عبر مختلف بلديات العاصمة، خاصة الشعبية منها، حيث يستولي الشباب على أرضيات و فضاءات شاغرة وحتى على حافة الأرصفة، محوّلين إياها إلى حظائر لركن السيارات، أصبحنا لا نشاهدها كثيرا إلا في المناطق المعزولة حيث نلمس الخوف على وجه هؤلاء الشباب من قدوم مصالح الأمن إلى المنطقة، ما بات يجعلنا في راحة وطمأنينة”.