استجاب عدد من المقاولين ورجال الأعمال ببلدية باتنة لنداء رئيس البلدية، عبد الكريم ماروك، للمساهمة في دعم مختلف برامج التنمية المحلية وتعميقها والتكفل ببعض انشغالات المواطنين الخاصة بإنجاز جسور وفتح طرق وتهيئة أخرى تطوعيا وبدون مقابل، حيث عقدماروك اجتماعا بمقر البلدية بحضور رئيس الدائرة الجديد عبلة كمال وممثلين عن مديرية الشؤون الدينية ومجموعة من رؤساء لجان الأحياء وفعاليات المجتمع المدني لإضفاء طابع الشفافية والإستعجالية على الموضوع. «الشعب» رصدت هذه الوضعية بعين المكان.
وافق رجال أعمال ومقاولون على إنجاز أربعة جسور وتهيئة مقبرة وإنجاز طريقين مزدوجين من أموالهم الخاصة ومجانا دون مقابل من مصالح البلدية في إطار إشراك الجميع في التنمية المحلية ومواجهة شح المداخيل المالية، مؤكدا أن الأزمة المالية التي تمر بها البلاد تتطلب من جميع الشركاء الفاعلين التجند لمواجهتها، وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على تمويل الشطر الأول لبعض المشاريع منها إنجاز جسر عبور بحي سلسبيل حيث ستتكفل بأشغال الانجاز مقاولة بن بلاط بولخراص، حيث يعتبر إنجاز جسر بالمنطقة من الأولويات وأهم انشغالات الساكنة لتمكين التلاميذ المتمدرسين من عبور الوادي الذي يفصل تجمعهم السكني والوصول إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة في الجهة الأخرى من حيهم، بالإضافة إلى إنجاز جسر عبور بحي كشيدة تتكفل بأشغال تجسيده المؤسسة العمومية لأشغال الطرقات جنوب شرق وجسر آخر يقع بحي الوادي الأزرق، حيث أبدت مقاولتي بن يحي عمار ولبرارة استعدادهما لمباشرة الانجاز، خاصة وأن هذا الوادي بقي عائقا أمام الموطنين وحال دون دفن الموتى والوصول إلى المقبرة المتواجدة بالضفة الأخرى من الوادي.
بالمقابل ستتكفّل مقاولة بن حدة بإنجاز طريق مزدوج لمدخل حملة 1، حيث من المرتقب الانطلاق في المشروع بعد الحصول على الترخيص من المديرية الجهوية للسكة الحديدية، ومن شأن انجاز هذا الطريق فك الاختناق المروري الذي تتسبب فيه المركبات خاصة في أوقات الذروة، حيث تشل الحركة نهائيا به ولمدة طويلة أين يجد المواطنون صعوبة بالغة في تجاوز السكة الحديدة للوصول إلى مقر سكناتهم بالقطب العمراني حملة 01.
كما سيتم إنجاز طريق مزدوج من ممرات بسكرة إلى غاية المحول المؤدي إلى حملة 03 على مسافة 7 كلم يتكفّل بتجسيده مجموعة من المقاولين الذين يعملون في مجال تزفيت الطرقات مع تنظيم يوم تطوعي لمجموعة من المقاولين للتدخل بآلياتهم قصد إزالة الجدار العازل المتواجد بمحاذاة متوسطة العقيد لطفي لتسهيل حركة تنقل التلاميذ.
هذا وتطوّع مقاول آخر بتهيئة وإنجاز مقبرة جديدة بمنطقة تامشيط بغلاف مالي يزيد عن 700 مليون سنتيم، وتأتي المبادرة التي ثمّنها سكان الولاية للمساهمة في إنجاز بعض المشاريع الهامة ببلدية باتنة للتكفل بانشغالات السكان.
بريكة تستعد لتوزيع
900 وحدة سكنية
ما تزال معاناة المئات من سكان بلدية بريكة جنوب ولاية باتنة متواصلة جراء تأخر السلطات المحلية في توزيع السكنات الاجتماعية المقدرة بـ 900 وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، والتي انتهت بها الأشغال منذ مدة طويلة وجاهزة للتوزيع، خاصة وأنّ مصالح البلدية أكدت في وقت سابق استكمال ربطها بمختلف الشبكات الضرورية من ربط صحي، كهرباء، غاز وتهيئة حضرية.
السكان الذين أودعوا ملفات الاستفادة من السكن الإجتماعي ببريكة ناشدوا المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية الوالي محمد سلماني للتدخل والإسراع في تعليق قوائم المستفيدين، خاصة وأن العملية تأجّلت أكثر من مرة نفذ معها صبر المواطنين، الذين أكدوا أنهم ضاقوا ذرعا من غلاء المنازل وأرهقهم الكراء، حيث يقضون كل عام في منزل وفي منطقة مختلفة، الأمر الذي أثر على حياتهم وحياة أبنائهم خاصة المتمدرسين منهم.
وقد دفع تماطل مسؤولي بلدية بريكة العشرات عددا من طالبي السكن الاجتماعي إلى التجمهر أمام مقر الدائرة، مطالبين بالحديث مباشرة مع المسؤولين قبل تصعيد الاحتجاج بهدف معرفة موعد توزيع الحصص السكنية، وقد استقبلت مصالح الدائرة ممثلين عنهم لامتصاص غضبهم، مؤكدة لهم بشكل قاطع أن شهر ديسمبر الداخل سيكون آخر أجل لتعليق القوائم وبصفة جدية ونهائية وينتظرون فقط موافقة الوالي على ذلك، مؤكدين لهم أن القائمة ستكون أولية وبإمكان المواطنين الطعن فيها في آجال 8 أيام رغم حرصها على بذل أقصى الجهود لغربلة الملفات، ومحاولة منح السكنات لمستحقيها فقط.
والجدير بالذكر في الأخير، أن مجموع السكنات المرتقب توزيعها ببلدية بريكة نهاية العام الحالي تقدر بحوالي 900 وحدة في صيغة السكن الاجتماعي متواجدة بحي النصر، وحصة 850 وحدة في الصيغ الأخرى على غرار السكن الترقوي المدعم وعدل المتواجدة بطريق امدوكال.