خضع اللاعبان عنتر يحيي وسمير بلوفة لتكوين في «الكالتشو الايطالي» حيث قضى عنتر يحيي فترة تكوين طويلة في «انتر ميلانو» سمحت له بتفجير طاقاته حتى سنة ٢٠٠١ حيث انتقل إلى نادي باستيا الفرنسي على شكل إعارة.
وانتقل اللاعب بعدها للعب في «نادي نيس» وعرف معه تألقا كبيرا فجلب له الاهتمام من كبرى النوادي الانجليزية على غرار ليدز يوناتيد وونادي بوخوم الألماني.
وقد ساهم التحاق صاحب ملحمة أم درمان بالمنتخب الوطني في بزوغ نجمه وتطوير أدائه خاصة من خلال مشاركته في كأس إفريقيا ٢٠٠٤ ونهائيات كأس العالم ٢٠١٠ ليكون أحد الأمثلة الناجحة لأبناء المهجر الذين شرفوا الجزائر ولم يمنعهم بعدهم عن الوطن من صناعة صور رائعة دونها التاريخ بأحرف من ذهب.
ويبقى مرور عنتر يحيي على «النيراتزوري» مجهولا لدى الكثيرين وهو ما يعكس قدرة الجزائريين على التأقلم والسعي لمقارعة كبار العالم.
ولم تتوقف نجاحات عنتر يحيي بل تعدتها للعب في كايزرس لوترن الألماني بعد تجربة قصيرة في السعودية ويحط الرحال في الأخير بالترجي التونسي في محطة تعكس القدرات الكبيرة التي مازال يتمتع بها عنتر يحيي وهو في سن ٣١ من العمر .
سمير بلوفة لم يتنكر للجزائر
حقق سمير بلوفة الجزائري المتألق الذي بدأ مسيرته في نادي «كان» الفرنسي بين ١٩٩٥ و١٩٩٧ نتائج باهرة لولا سوء الطالع والإصابات التي حرمته من البروز، وخطف نادي آسي ميلانو اللاعب في ١٩٩٧ وأدمجه ضمن صفوفه ولعب العديد من المقابلات حتى سنة ٢٠٠٠ .
ولبى اللاعب دعوة المنتخب الوطني لكرة القدم دون تردد وساهم في نجاحات «الخضر» في كأس إفريقيا للأمم ٢٠٠٤ في تونس وأدى مقابلات كبيرة خاصة ضد المنتخب الكاميروني حيث تعادل زملاء زياني بـ «١١» قبل أن يفوزوا على المنتخب المصري بـ« ١٢ » ويتأهلوا للدور الثاني حيث أقصانا المنتخب المغربي بعد الوقت الإضافي.
وعاش بلوفة الذي يجهل الكثيرين إنضمامه «للروسو نييري» أعرق الفرق الايطالية أوقاتا صعبة بعد كأس إفريقيا ٢٠٠٤ حيث انتقل بين البطولات البلجيكية والفرنسية والسويدية حيث تراجع مستواه كثيرا.
ويبقى ما حققه عنتر وسمير يؤكد الشخصية القوية للاعبين الجزائريين ورغبتهم في النجاح وهو ما عبد الطريق فيما بعد لجمال الدين مصباح وبلفوضيل اللذان يلعبان حاليا في بارما وقبلهم عبد القادر غزال مع سيينا.
تكونوا في «الروسونيري» و«النيراتزوري»
عنتر يحيي وسمير بلوفة ...قصة حب مع الكالتشو ال الإيطالي
حكيم/ب
شوهد:2015 مرة