السردين بـ 700 دج للكيلوغرام الواحد بعين تموشنت

عيــن تــموشنت :ب. م - الأميــن

يعتبر قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية وتربية المائيات من القطاعات الهامة التي تساهم في فك رموز الإشكالية المطروحة بالأمن الغدائي بل وأكثر من ذلك يعتبر مجالا هاما لخلق الثروة واستحداث مناصب شغل ئ على اعتبار أن المختصين يعتبرون الأسماك جزءا لا غنى عنه في الأمن الغذائي لاسيما وأنها الكفيلة بتوفير البروتين الحيواني لأصحاب الدخل الضعيف وعديميه، هذا طبعا فيما يتعلق بالسمك الأزرق أو ما يعرف بالسردين و الذي أصبح اليوم بقدرة قادر من الكماليات حتى أن سعر الكيلوغرام الواحد وصل إلى حدود ٧٠٠ دينار جزائري ليزاحم بذلك سعر لحم الخروف والبقر ووجه الغرابة في كل ذلك أن سعره بلغ هذا السقف الجنوني في ولاية تنضوي على مؤهلات صيدية هائله، بشريط ساحلي يمتد على طول ٨٠ كلم وعلى مينائين للصيد البحري بكل من بني صاف و بوزجار وبها قرابة ٤٠٠ سفينة للصيد تتوزع ما بين سفن لصيد التونة، وبواخر مجياب وسفن لصيد السردين وقوارب للحرف الصغيرة ناهيك عن العديد من المنشآت والمرافق التي تشجع على الارتقاء بهذا القطاع و بهذا النوع من النشاط كغرف التبريد، هياكل صناعة الثلج، ورشات البناء وإصلاح السفن، غير أن كل ذلك لم يمكن المهنيين والعاملين بهذا القطاع من استغلال الثروات السمكية الحقيقية التي تتوفر عليها سواحل الولاية حيث صرح بعض المختصين بأن الثروة السمكية باتت تموت بداء الشيخوخة الأمر الذي انعكس على الطاقة الإنتاجية التي تضاءلت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية وهو ما جعل الأسعار ترتفع بطريقة جنونية في غياب دراسة تحليلية من الجهات الوصية لهذه الظاهرة التي أضرت بالعائلات الفقيرة التي حرمت بنعمة التلذذ بالأسماك الزرقاء، لأن الأسماك البيضاء العام والخاص يعرف وجهتها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024