ثلاثة آلاف مسكن ينجز حاليا

الأولوية لقاطني الشاليهات

آسيا مني

لم يخف رئيس بلدية الكاليتوس عبد الغني ويشار لدى نزوله ضيفا على ضيف “الشعب المحلي”، جملة النقائص ما استدعى من مجلسه رسم خريطة حياة شملت في جوهرها توفير المياه، تزفيت الطرقات، التسوية العقارية، القضاء على السكنات الهشة وتخصيص حصص سكنية لفائدة سكان المنطقة...وغيرها من المشاريع التنموية المرجوة من طرف المواطنين.
استعرض ويشار برنامج السكن الطموح الذي أطلقته الحكومة بمنطقة الكاليتوس باعتبارها من بين البلديات التي تملك أراضي عقارية من شأنها إقامة مشاريع سكنية هامة، حيث تشهد حاليا تجسيد أكثر من 3 آلاف سكن بمختلف الصيغ، تساهمية منها واجتماعية.
وأوضح أنّ الفضاء الذي يحتضن هذا المشروع عبارة عن أراض فلاحية غير مستغلة تمّ استرجاعها من طبيعتها الفلاحية إلى العمرانية بصفة قانونية من طرف مصالح الدولة بعد عملية اختيار المساحة من طرف لجنة منصّبة من طرف الفلاحين، وقد تمّ عرض المشروع على المداولة ليتم بعدها المصادقة عليه من طرف والي العاصمة.
مشروع وطني طموح، أبدى بشأنه ويشار رغبة مجلسه في استفادة سكان الكاليتوس بثلثه، وهي النسبة التي من شأنها حل الكثير من المشاكل في هذا المجال خاصة وأن البلدية لم تستفد لحد الساعة من السكنات الخاصة بإعادة الإسكان في إطار القضاء على البيوت القصديرية، كما أنّها تحصلت على 60 سكنا فقط مقابل 5 آلاف ملف في إطار المشاريع الأخرى.
وفيما يخص السكن التساهمي الايجاري، كشف رئيس مجلس بلدية الكاليتوس الانطلاق في تجسيد 600 مسكن منذ 2006، غير أنّها لم تستكمل إلى غاية الساعة لعدة أسباب، أرجعها إلى مشكل تحويل قنوات صرف المياه على مستوى العقار الذي تمّ اختياره ليجسّد فوقه هذا المشروع. وعن مشروع 300 مسكن المرتقب إنجازه بحي سلماني، قال أنّه لم يتم لحد الساعة الانطلاق في تجسيده، وهو المشروع الذي تم إطلاقه من طرف مديرية.
وعن ملف الشاليهات الواقعة على مستوى حي 400 مسكن التي تعود إلى حقبة الثمانينات، أكّد ضيف “الشعب” أنّ أكثر من 70 ملف موجود لدى الدائرة الإدارية لبراقي و170 على مستوى مديرية الترقية والتسيير العقاري لتسويتهم وإعادة إسكانهم.
وأشار بخصوص هذه الشاليهات أنّها تعود في الأصل إلى سكان المدنية الذين تمّ ترحيلهم في إطار تجسيد مشروع مقام الشهيد خلال الثمانينات، ليعود بذلك تاريخها إلى أكثر من 30 سنة، ما يؤكد الخطورة الصحية التي يواجهها سكان الشاليهات باعتبار أنّها هياكل سكنية لا تتجاوز مدة استغلالها أكثر من 10سنوات، ما يعني ــ حسبه ــ أنّها باتت تشكّل خطرا على قاطنيها.
ومن هذا الباب، أكّد ويشار على ضرورة إيلاء هذه الفئة الأولوية القسوة في إعادة إسكانها لتجنيبها خطر الإصابة بأمراض هي في غنى عنها، وهو ما يترجم ــ حسبه ــ مساعي مجلسه في تسوية كل ملفات الخاصة بالشاليهات بما فيها 200 شالي الواقعة على مستوى أولاد الحاج.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19787

العدد 19787

الأحد 01 جوان 2025
العدد 19786

العدد 19786

السبت 31 ماي 2025
العدد 19785

العدد 19785

الخميس 29 ماي 2025
العدد 19784

العدد 19784

الأربعاء 28 ماي 2025