وضعت بلدية باتنة، حدا لمعاناة سكان أقدم أحياء المدينة كبوعقال والزمالة وغيرها من غياب التهيئة لأحيائها، حيث أنهيت، خلال اليومين الماضيين أشغال تعبيد أحياء بوعقال والزمالة، فيما تتواصل العملية بأحياء كشيدة وأولاد بشينة، حسب ما كشف عنه مير باتنة عبد الكريم ماروك الذي أكد بأن الغلاف المالي الذي خصص لتهيئة هذه الأحياء التي تشهد كثافة سكانية معتبرة قدرت قيمتها الإجمالية 16 مليار سنتيم، وأن العديد من أحياء المدينة تعيش على وقع تجسيد مشاريع مهمة ضمن المخطط التنموي البلدي على رأسها تعبيد الطرق الداخلية بمادة الخرسانة وكذا إعادة الاعتبار لأرصفة الشوارع بعد معاناة السكان لسنوات طويلة مع اهتراء الطرقات والتي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر، خاصة طرق الأحياء التي لم تعرف ترميما ولا تعبيدا من قبل.
وأضاف ماروك بأن مصالح البلدية وضعت برنامجا هاما لإعادة الاعتبار لبعض الممرات وسط المدينة، مشيرا إلى أن الانتهاء من تهيئة ممرات «صالح نزار» الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا لدى سكان المدينة وساهم في القضاء ولو نسبيا على الاختناق المروري عبر هذا المحور الذي يشهد حركة كبيرة من طرف السائقين وذلك بفضل عملية التوسعة التي انطلقت من حي 150 مسكن إلى غاية محور الدوران بوسط المدينة.
هذا الأخير الذي عرف هو الأخر إعادة تهيئة من جديد، فيما سيتم في غضون الأشهر القليلة المقبلة الشروع في عملية مماثلة ستمس ممرات حيّ شيخي، فعملية تهيئة الطرقات خلال السنتين الأخيرتين شملت مجموعة من الأحياء منها شوارع وسط المدينة، حي دوار الديس، حي السطا، تعبيد الطريق المزدوج «بارك أفوراج»، حيّ كموني، حيّ مدور، حي عرعار، تاميشط، وغيرها هذه العمليات التي انتهت الأشغال بها.